احتفل رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صالح الخميس الماضي بالذكرى ال65 لمولده بحضور عدد من رموز نظامه بينهم أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي وخمسة من وزراء حكومة الوفاق هم: أبوبكر القربي، أمة السلام حمد، أحمد بن دغر، هشام شرف، قاسم سلام. وكان بين من حضروا الفعالية الفنية التي بثتها قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح ورئيس أركان حرب الأمن المركزي المقال يحيى محمد عبدالله صالح ووزراء سابقون بينهم رشاد العليمي ومطهر رشاد المصري، وقيادات في حزب المؤتمر بينهم أعضاء في اللجنتين العامة والدائمة للحزب. واستمع الحضور إلى أوبريت "بابا علي" مجد صالح وطالبه بعدم مغادرة الحياة السياسية، وكذا عدد من الأغنيات الفنية. وتعد الإحتفالية رسالة سياسية أكثر منها اجتماعية. وهي المرة الثانية التي يحتفل فيها صالح بعيد ميلاده، حيث كان قد احتفل عدد من أنصاره بالذكرى في 21 مارس 2012م بميدان السبعين. وتزامنت احتفالية صالح بذكرى مولده مع الذكرى الثانية لإنضمام قيادات بارزة في الجيش إلى الثورة الشعبية في ال 21من مارس 2011م التي أعقبت مجزرة "جمعة الكرامة" وأعلن فيها قائد المنطقة العسكرية الشمالية الشرقية وقوات الفرقة الأولى مدرع اللواء عللي محسن صالح ومعه قيادات ثلاث مناطق أخرى وقيادات عسكرية بارزة بينها عبدالله علي عليوة، الأمر الذي مثل ضربة قاصمة لنظام صالح بعد إعلان قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي ووزراء انضمامهم للثورة التي اندلعت شرارتها في فبراير 2011 ونجحت في الإطاحة بصالح وأفراد العائلة الذين كانوا يقبضون على الجيش والأمن وأعلى المناصب المدنية. وكان موقع "الأهالي نت" قد حصل على وثيقة رسمية تقدم بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى مجلس النواب في وقت سابق أظهرت بأن تاريخ ميلاده كان في 15/7/1942م وليس في ال 21 من مارس كما احتفل به مؤخراً. وتُظهر الوثيقة تعهداً للرئيس السابق علي صالح بالتزام البيانات المذكورة فيها والتي من بينها تاريخ ميلاده ،إلا أنه لم يلتزم بها وقام باحتفال بعيد ميلاده في ال 21من مارس. والوثيقة هي في الأصل استمارة تقدم بها صالح لطلب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بتاريخ 29/3/1420هجرية وهو التاريخ التي أُرخت بها استمارة طلب الترشح. وكان أحد أعضاء المؤتمر الشعبي العام كشف معلومة تاريخية ل"الأهالي نت" وهي أن علي عبدالله صالح قام بتزوير الانتخابات عند تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 1982م ليفوز برئاسة الحزب حينها بينما كان الفائز محمد حسن دماج. كما كشف علي محسن الأحمر مؤخراً على قيام صالح بتزوير الانتخابات الرئاسية في 2006م ليقلب النتيجة على حساب المرشح الرئاسي حينها فيصل بن شملان.