توعد جماعة "أنصار الشريعة" المتصلة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب "بنقل المعركة إلى عمليات سريعة وضربات موجعة في مدن وعواصم من وصفوه بالعدو، "لتصبح المعركة عندهم فيتمنون- حسب قولهم- أنهم لم يحاربوهم ولم يقاتلوهم يوما. معتبرين بالمناسبة قرار انسحاب مسلحيهم من مناطق جعار وزنجباربأبين ياتي في إطار سعيهم "لقلب أوراق العدو وتفويت مقصده في الحرب والتدمير"-حسب تعبيرها. وأقرت الجماعة المسلحة التي بسطت سيطرتها لأكثر من عام على معظم مناطق محافظة أبين بهزيمتها في المعارك العنيفة التي خاضها مسلحوها مع قوات الجيش واللجان الشعبية، وقالت الجماعة في منشور وزعته فجر أمس الثلاثاء قبل وقت قليل من إضطرار أعضائها وقياداتها إلى مغادرة مدينة جعار التي كانت تعتبر المعقل الرئيسي لهم بأبين:"إننا لم ننسحب عن ضعف ولله الحمد والمنة، ولكن لقلب أوراق العدو وتفويت مقصده في الحرب والتدمير". وتوعد مسلحي جماعة أنصار الشريعة في منشورهم- تلقت العين اونلاين- نسخة منه- الحكومة اليمنية- التي يصفونها بالعميلة ومسؤوليها الحمقى- بانتظار مايسوؤهم في قصورهم وإداراتهم بحول الله وقوته، نتيجة تصديقهم لمن وصفوهم ب"دهاقنة" السياسية الأمريكية وتغريرهم بأموالهم.وتوعدوهم بقولهم "فانتظروا المعركة في قصوركم ولن ينفعكم الأمريكان بعد اليوم". وتعهد انصار الشريعة في بيانهم التوديعي لمن وصفوهم "بإخواننا في إمارة وقار بولاية أبين بعدم تركهم للأهالي او التخلي عنهم وقالوا:"إننا والله لن نتكرككم أبدا وإن تعرضت الحكومة أو بلاطجتها لكم بسوء فسنكون عندكم ومعكم بحول الله وقوته"، في حين خاطبوا من وصفوها بالحكومة العميلة بقولهم :"قد كانت المعركة بعيدة من قصوركم وإدراتكم ولكنكم صدقتم "دهاقنة" السياسية الأمريكية وغرتكم أموالهم. فانتظروا أيها الحمقى ما يسؤوكم بحول الله وقوته".وفق تعبير المنشور وأوضح مسلحي قاعدة الشريعة أن هذا العام كان بالنسبة لهم "عام الإعداد والتهيئة للقيادات والخبراء والاستشهاديين"- حسب وصفهم. مؤكدين أنهم "بذلوا كل ما بوسعهم "إلى تحيكم الشريعة فما أصابنا فيه فمن الله وما أخطأنا فيه فمن أنفسنا والشيطان، ويعلم الله أننا ما أردنا ظلم أحد فإن حصل من ذلك شيء فإننا نطلب المسامحة". واوصى أنصار الشريعة الاهالي "بتحكيم شرع الله والمواصلة في ذلك عبر من يثقون بدينه من العلماء وطلبة العلم و بتقوى الله والحفاظ على الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". العين اونلاين تنشر نص المنشور الذي وزعه انصار الشريعة على أهالي جعار بسم الله الرحمن الرحيم إلى إخواننا في إمارة وقار – ولاية أبين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد إلى رياحين الفؤاد وفلذات الأكباد يامن رفعتم رؤوسكم بشرع الله فحكمتم به وتحاكمتم إليه. يا أهل وقار والحصن وباتيس والمخزن وقرى وقبائل أبين الأبية، يعز علينا أن نفارقكم بعد هذه العشرة الطيبة. وددنا أننا كنا معكم لا نفارقكم لحظة واحدة.ولكن كما تروا فالعدو قد جمع الأحباش والأوباش من أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم من الصليبيين.وبإعانة من أبناء جلدتنا العملاء والمنافقين والمرتدين، وذلك لمحاربة وإلغاء حكم الشريعة في هذه البلاد. ولقد مضى أكثر من عام على الحرب، وسيشهد أكثر من عام على الحرب، وسيشهد هذا العام بالخزي على كل من قاتل وحارب وتآمر وأيد الحرب على أنصار الشريعة الذين دعوا إلى تطبيقها بين المسلمين ولقد مر هذا العام واستعمل العدو كل الكيد والمؤامرات والحرب ضد أنصار الشريعة ولكنكم رأيتم ورأى العالم كيف طبقت الشريعة، وساد الأمن وأمن الناس على أموالهم وأعراضهم ودمائهم وأقيم المعروف وأزيل المنكر واختفت الجريمة وانتهى الابتزاز وكذلك وصلت المساعدات إلى قرى الناس وبيوتهم ووصلت الخدمات إلى كثير من القرى وأسقطت الضرائب عن الناس بل وأسقطت رسوم الخدمات من الماء والكهرباء والبلدية وغيرها. وهذا كله كان مع قلة الامكانيات عندنا وانعدام الموارد والانشغال بدفع العدو الصائل,. فكيف لو استقرت الأوضاع وقسمت ثروات البلد بين الناس؟ وصدق الله القائل ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض). إن النموذج الذي قدمناه وبذلنا من أجله ارواح الشهداء الأخيار، إنما هو رسالة لكل المسلمين الثائرين على الأنظمة الاستعمارية ونقول لهم فيها "أنتم قادرون على تحيكم الشريعة وإنها هي المخرج الوحيد للأمة". أيها الكرام: لقد مضى عام على إخواننا النازحين من زنجبار والكود وبقية المناطق.ووالله إنه ليؤلمنا ما يؤلمهم ويصيبنا ما يصيبهم فقد كانت سياسة العدو إخراجهم وتهجيرهم من بيوتهم. ولقد كنا أسعد من النازحين حينما رجعوا ولكن تقصد العدو إخراجهم من جديد.ولم يكن العدو يعترف بشيء من أخلاق الحرب فلا يعرف ولا ينكر منكرا. أيها الكرام الشرفاء في وقار وما حولها: إننا لم ننسحب عن ضعف ولله الحمد والمنة.ولكن لقلب أوراق العدو وتفويت مقصده في الحرب والتدمير. وسننقل بإذن الله تعالى المعركة إلى عمليات سريعة وضربات موجعة في مدن العدو وعواصمه لتصبح المعركة عنده فيتمنى أنه لم يحاربنا ولم يقاتلنا يوما. وإننا والله لن نتكرككم أبدا وإن تعرضت الحكومة أو بلاطجتها لكم بسوء فسنكون عندكم ومعكم بحول الله وقوته. ونقول للحكومة العميلة: قد كانت المعركة بعيدة من قصوركم وإدراتكم ولكنكم صدقتم دهاقنة السياسية الأمريكية وغرتكم أموالهم.فانتظروا إيها الحمقى ما يسؤوكم بحول الله وقوته. وأما نحن فقد كان هذا العام عام الإعداد والتهيئة للقيادات والخبراء والاستشهاديين. فانتظروا المعركة في قصوركم ولن ينفعكم الأمريكان بعد اليوم. وأخيرا نقول لكم يا إخواننا: إننا بذلنا وسعينا إلى تحيكم الشريعة فما أصابنا فيه فمن الله وما أخطأنا فيه فمن أنفسنا والشيطان، ويعلم الله أننا ما أردنا ظلم أحد فإن حصل من ذلك شيء فإننا نطلب المسامحة. وإننا نوصيكم بتحكيم شرع الله المواصلة في ذلك وليكن ذلك عبر من تثقون بدينه من العلماء وطلبة العلم. ونوصيكم بتقوى الله والحفاظ على الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة وإلى أن نلقاكم على خير إخوانكم وأبناؤكم أنصار الشريعة