كشف إعلامي يمني مقرب من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن كواليس التوقيع المؤتمري عن وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية، وهاجم بشدة حزب الإصلاح الاسلامي الذي انسلخ منه بعد أن كان يرأس صحيفته الرسمية، وقال أنهم يحملون كل ما تشهده اليمن للرئيس السابق علي صالح، وأخرها عدم إلتئام المجتمعين في اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية على موقف واحد للتوقيع على وثيقة الضمانات المتعلقة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وشكل الدولة. وقال نبيل الصوفي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مخاطبا من يقفون ضد الرئيس السابق وحزبه قائلاً: “دعكم من الاعتقاد أن أي موقف أو خطاب يأتي من عفاش، تقفون ضده.. هذا لا هو دين ولا هو سياسة”. وأضاف: “ماينفعش يصبح المعيار الوحيد هو “ايش قال عفاش” عشان نوقف ونقول ضده؟”. وطالب الصوفي منتقدي الرئيس السابق بتقييم مواقفه تجاه بعض القضايا السياسية وما يصدر عنه قبل توجيه الانتقاد إلي “صالح” والتمييز بين الخطأ والصواب وقال : ” البلد قيموا اللي حصل.. وتذكروا أن ماكان خطئا، حتى لو امتلك القوة فانه لايحقق شيئا.. فكيف بوضع لاتملك فيه اخطاء الحكم حتى القوة”. وتابع بقوله : “ماهيش القصة “شكل الدولة”، بل “شكل الوصول لهذه الدولة”.. موضحا انه وبهكذا اداء، فلافرق بين دولة مركزية او دولة اتحادية، ولا بين الوحدة او الانفصال. على حد قوله. واردف الصوفي الذي يقدم برنامج “على طاولة الحوار” على فضائية اليمن اليوم التابعة لنجل “صالح” : “الفهلوة، واللا منطق.. واللا معيار، تقتل بذور الحلول والمعالجات، وتحول كل شيئ الى أزمة كامنة”. كما انتقد الصوفي تغطية مراسل شبكة ال”بي بي سي” في اليمن عبدالله غراب لوقائع ومراسيم التوقيع على وثيقة الضمانات وقال الصوفي مخاطباً غراب: ” حرام، اللي تعمله يا زملينا الكريم عبدالله غراب بالبي بي سي، الخبر عن توقيع الاطراف لوثيقة الضمانات، كأنك اعديته لتلفزيون صنعاء الرسمي” واستطرد : “يعني كل النقاش الحاصل، وكل الاطراف التي تعلن، وكل الاعتراضات التي تعلن وتكتب، ولا رأيتها، كل الاطراف هللت.. وهو بس الا انصار علي عبدالله صالح، هم اللي مارضوش يوقعوا.. ياراجل اللي ماوقعوش هم ممثلي المؤتمر في الفرق.. على الاقل قول ان الناصري انسحب.. الاشتراكي لم يحضر.. والمؤتمر، لم يوقع ممثليه فتحايل هادي والارياني على موقف الحزب ووقعوا فيما ليسوا اعضاء فيه”. بحسب الصوفي. ورد الصوفي على احد التعليقات على انتقاده لغراب بالقول: “. تصرف باعتباره عضوا في فريق جمال بن عمر او الرئيس هادي او الاصلاح الاعلامي”. وأوضح الصوفي أن الخطة كانت اعلان تفويض، واجتماعات شكلية.. وبهرره دولية. واختتم الصوفي تعليقه على توقيع الدكتور عبدالكريم الارياني على الوثيقة بدلا عن المؤتمر الشعبي ، عقب رفض أحمد عبيد بن دغر والكحلاني بقوله : “تخيلوا، يعينوا 9 أعضاء جدد في فريق القضية الجنوبية، باسم الحراك.. ويتجاوز التفويض المؤتمري لاحمد بن دغر بان يكون هو ممثل المؤتمر الشعبي، ويقول للارياني: انت الا وقع.. فيقول له الارياني: هذا توقيع على قرار فصلي من المؤتمر الشعبي العام.. فيقولوا له: وقع، أنت المؤتمر”.