تسببت إيرانوالعراق والسعودية في ارتفاع حاد في عدد عمليات الإعدام التي نفذت في العالم خلال العام عام 2013. وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية (امنستي)حول عقوبة الإعدام صدر اليوم أنه تم إعدام 369 شخصاً على الأقل في إيران خلال العام 2013م فيما أعدمت العراق خلال العام ذاته 169،وتأتي الممكلة العربية السعودية في المرتبة الثالثة في القائمة. وأضافت المنظمة "بالإضافة لهذين البلدين، تعد الصين والمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية والصومال هي الدول التي تسبح عكس التيار العالمي الذي يسير في اتجاه إلغاء عقوبة الإعدام. وقدرت المنظمة زيادة عدد من تم إعدامهم خلال عام 2013 بحوالي مئة شخص أكثر من العدد الذي سجل عام 2012، ما يمثل زيادة بنسبة 15 بالمائة. من جهته قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي: أن"هذه الدول التي مازالت تتمسك بعقوبة الإعدام تقف على الجانب الخاطىء من التاريخ، وهي في الواقع تزيد من عزلتها". وترى المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن من دواعي القلق أيضاً قيام دول مثل إندونيسيا والكويت ونيجيريا وفيتنام بتنفيذ عقوبات إعدام مجدداً في عام 2013، بعد توقف لمدة طويلة. بدوره قال المتحدث عن المنظمة في ألمانيا والخبير في عقوبة الإعدام أوليفر هندريش ، إن "كون عدد من يتم إعدامهم سنوياً مركزاً في دول معدودة، فهذا أمر مقلق ومخجل". وباستثناء الصين، ف80 بالمائة من حالات الإعدام تتم في ثلاث دول هي إيرانوالعراق والسعودية". مشيرا أنه لا يوجد أرقام عن حالات الإعدام في الصين، لأن الصين تعتبرها أسرار داخلية للبلاد، لكن المنظمة تتوقع أن يكون عدد من تم إعدامهم في الصين في عام 2013 حوالي 778، كما تتوقع أن تكون هناك حالات إعدام غير معلنة في إيران أيضاً. وبحسب المنظمة فإن العراق شهد ارتفاعاً صارخاً في عدد من تم إعدامهم للسنة الثالثة على التوالي، بما تقدره المنظمة بنحو 30 بالمائة زيادة عن العام السابق، ومعظمهم أدينوا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي تصفها المنظمة ب"الغامضة". فيما واصلت المملكة العربية السعودية عمليات الإعدام، بنفس المستويات كما في عن السنتين السابقتين، ونفذت السعودية الحكم في ثلاثة جناة من الأحداث في انتهاك صريح للقانون الدولي. أما التطور الإيجابي في المنطقة، فهو بحسب المنظمة الحقوقية إعدام شخصا واحد فقط في الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، كما انخفضت عمليات الإعدام في اليمن، للسنة الثانية على التوالي. وانتقد التقرير الولاياتالمتحدة، الدولة الوحيدة في الأمريكتين التي نفذت الإعدام العام الماضي، وذلك لتجاهلها المعايير الدولية التي تنص على أنه لا ينبغي إعدام الذين يعانون من إعاقات ذهنية. وذكر التقرير أنه لم تطبق عقوبة الإعدام بحق أي شخص في أوروبا ووسط آسيا للمرة الأولى منذ عام 2009. وتضمنت وسائل تنفيذ الاعدام في العالم عام 2013 الكهرباء وقطع الرأس والشنق والحقنة القاتلة. وهناك دول تنفذ حكم الاعدام بالعلن مثل إيران وكوريا الشمالية والسعودية والصومال. وأشارت المنظمة إلى أن أحكام الاعدام تنفذ أحيانا على جرائم غير القتل مثل السرقة آو تهريب المخدرات آو الزنى آو القذف.