بالتزامن مع الاجتماع القبلي الذي عقد اليوم في منطقة قهال – قبيلة عيال سريح - بمحافظة عمران لتدارس التواجد الحوثي في المنطقة , خاصة العناصر والمليشيا المسلحة القادمة من صعدة والجوف وحرف سفيان ، واعطاء القبائل المشاركة في هذا الاجتماع لمليشيا الحوثي المسلحة مهلة 48 ساعة, لمغادرة مناطقهم فورا . وكشفت مصادر محلية في المنطقة لصحيفة اخبار اليوم ان مليشيا الحوثي كثفت من تواجدها وعززت مواقعها في تلك المناطق بأسلحة ثقيلة في مناطق (قُهال، الضبر، المآخذ، غولة عجيب، ريدة، جبل ظافر). وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي نصبت في كلٍ من (غولة عجيب، وريدة) منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا وعززت مسلحيها في منطقة (قهال) المتواجدين جوار الجامعة بعشرات من المسلحين وأسلحة ثقيلة، فضلا عن قيامها بتعزيز مسلحيها في منطقة (الحجز)بتلك الاسلحة الثقيلة . مشيرا الى ان هذا التحرك جاء بعد أن عزز الجيش مواقعه في (المآخذ)، اثر قيام الجيش بتعزيز أفراده المرابطين في المواقع والنقاط الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة عمران وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي كانت قد رفعت خيامها ونقاطها الموجودة في (قُهال) وحاولت نقلها إلى منطقة (بيت الضلعي)، إلا أن أبناء القبائل اعترضوا عليهم ومنعوهم من استحداث أي نقاط أو نصب أي خيام في منطقتهم لتعود بعد ذلك مليشيا الحوثي للتمترس والتمركز في الجامعة ومحيطها ونصب نقاط تفتيش. وكشفت المصادر أنه رغم تواجد اللجنة الرئاسية في محافظة عمران والتقائها بممثلين عن مليشيا في منطقة قارن ومنطقة أخرى إلا أن مسلحي الحوثي خرقوا الهدنة التي مددتها اللجنة الرئاسية، وقاموا بإطلاق الرصاص على نقطة الجيش المرابطة في منطقة "الضبر" الواقعة على طريق عمران صعدة، حيث قامت مليشيا الحوثي مؤكدة الى ان تلك المليشيا قامت وتحديدا عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس بإطلاق الرصاص الحي على نقطة الجيش في الضبر وعاودت إطلاق الرصاص الحي على ذات النقطة عند الساعة الحادية عشرة من مساء أمس محاولة استفزاز الجيش أثناء تواجد اللجنة بعمران. وأفادت المصادر أن اللجنة لم تقم بعمل شيء تجاه المحاولات الاستفزازية للحوثي التي رفض عناصرها أيضاً الانسحاب من نقطة (قارن)، رغم مطالبة اللجنة لهم بذلك، موضحة أن مليشيا الحوثي بدأت من يوم أمس بشق طريق على جبل ظافر وذلك بغرض استحداث موقع لمليشيا الحوثي في الجبل الواقع بالقرب من منطقتي (قارن والزافن)، وتسهيل نصب مدفعية، أو استقدام إحدى دبابات جماعة الحوثي للتمركز في جبل ظافر المطل على مدينة عمران ومصنع الأسمنت بالكامل، ويسيطر من الناحية العسكرية والاستراتيجية على اللواء (310) التابع لقيادة محور عمران، الأمر الذي يؤكد استعداد جماعة الحوثي لتفجير حرب في محافظة عمران. المصادر ذاتها أكدت أنه من المتوقع أن ينفذ أبناء قرى بيت (الضلعي، الدربين، قُهال، الورك، بني زيد) صباح يومنا هذا الأحد مسيرة سلمية باتجاه المواقع التي تحتشد فيها مليشيا جماعة الحوثي ومطالبة الحوثيين برفع نقاطهم وخيامهم من المنطقة والابتعاد عن مديريتهم وقراهم. تجدر الإشارة إلى أن موجة نزوح الأهالي من مدينة عمران والمناطق المحيطة بها استمرت يوم أمس أيضاً، خاصة بعد تعزيزات الحوثيين لعناصرهم في المناطق السالفة الذكر.