استعرب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور علي حسن الأحمدي مما سماها مساعي البعض لجر الجيش الى حرب مع مليشيات الحوثي في عمران مرجعا سبب استغرابه وحود مثل المساعي بالرغم من ارتضاء تلك جماعة الحوثي انحراطها في العمل السياسي وموافقها تأسيس حزب لها. فيما ندد سياسيون و حقوقيون ونشطاء اعلاميين بموقف الجيش المحايد من التمدد الحوثي في عدة مناطق في المحافظات الشمالية بقوة السلاح ، مستنكرين الحجج الواهية التي تتذرع بها السلطات للتهرب من مسؤوليتها في حماية مواطنيها من العدوان الحوثي ابرز تلك الحجج ماجاء على لسان رئيس جهاز الأمن القومي وقال الاحمدي:" إن الوضع في شمال الشمال يأتي في المقدمة من خلال مساعي البعض لجر الدولة للدخول في دوامة حرب جديدة مع أنه أنصار الله تم إقناعهم بالدخول في العملية السياسية وفي ضوء ذلك من ارتضى الشعب ببرامجه ونال شرعية إرادته فله السلطة والحكم عن قناعة ". كشف الاحمدي عن التوجهات الأمنية والعسكرية الجديدة التي اتخذتها اللجنة الأمنية العليا بهدف اجتثاث مختلف مظاهر الاختلالات الأمنية التي رافقت مرحلة التحول التاريخي الذي شهده اليمن وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن مبينا ..ان هذا التوجه الاستراتيجي لا رجعة عنه إطلاقا حتى يتم عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بأفضل مما كانت عليه وأوضح ان مجموعة المؤثرات المباشرة في خلق حالة الانفلات الأمني في عدد من مناطق الوطن.. مبينا بان مصالح مجموعة من القوى المتناقضة قد اجتمعت على صنعها بهدف تحقيق أهداف وأجندة خاصة بكل واحدة منها . وعن تنظيم القاعدة اشار الاحمدي" وهناك أنصار الشريعة وتراجع شبح القاعدة بعد أن تم تطهيرهما من محافظتي أبينوشبوة فتشكلت عصابات إرهابية سرية استطاعت أن تنفرد وتنفذ بعض العمليات الإرهابية بهدف إشاعة أجواء من الفوضى والرعب في عدد من المناطق بالإضافة إلى القوى التي تسعى لإقناع المواطن بان الحاضر ليس أفضل من الماضي وقوى أخرى مازالت تحاول الالتفاف على النظام وممارسة التجارة المحرمة بالأسلحة والمخدرات". ولفت الدكتور الأحمدي إلى أن مجموعة هذه القوى المتناقضة فرضت عليها مصالحها المشتركة في الإخلال بالأمن إلى التعاون والترتيب لتنفيذ الجريمة المنظمة وهذا هو الأدهى والأمر.. مؤكدا بان الأجهزة الأمنية والعسكرية ومعهما الخيرين من أبناء الوطن قادرين وفي وقت قصير من التغلب على قوى الشر هذه لان أعمالها مكشوفة ومنبوذة من المجتمع وستظل قوتها اوهن من خيوط بيوت العنكبوت . واستطر رئيس جهاز الأمن القومي قائلا:" ان هذه العوائق والمؤثرات هي سمة من سمات المرحلة الصعبة التي يمر بها اليمن حاليا ونتاج طبيعي لمخاض ولادة مستقبله الجديد ".. مشيرا إلى ان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يولي الهاجس الأمني هذه الأيام جل اهتمامه ومتابعته وبشكل يومي حتى يتم تخليص الوطن من هذه العصابات والقوى الإجرامية واستعادة استتباب الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الحبيب . ودعا رئيس جهاز الأمن القومي كافة أبناء شبوة ومكوناتها الاجتماعية والقبلية والسياسية ونخبها الدينية والفكرية والعلمية إلى ضرورة تواصل تعاونهم المعهود مع أبطال قواتنا المسلحة والأمن لإنجاح التوجهات الجديدة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتفرغ لمرحلة البناء والتنمية . وشدد بان الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة وبهما يتم القضاء على البطالة والفقر وإيجاد فرص عمل لشباب وجذب المزيد من الاستثمارات التي تؤمن الانتعاش الحقيقي للاقتصاد اليمني وإخراجه مماهو فيه ..موضحا بان الفجوة كبيرة بين موارد الدولة ونفقاتها والتي يقدر حجمها بتريليون ريال . وعلق الدكتور الأحمدي الآمال على الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي يعقد غدا في لندن للإسهام في تخفيف المعضلات الاقتصادية والمالية الضخمة التي تواجه اليمن في الوقت الراهن . وأكد في ذات الوقت على ضرورة التعاطي الايجابي والخلاق مع مخرجات مؤتمر الحوار والتي تجسد الإرادة الشعبية الواعية والساعية لاستعادة مشروع نهوضها الوطني والحضاري القائم على العدالة والمساواة والشراكة في الثروة والسلطة ووضع معالم مستقبل اليمن الجديد الذي لإمكان فيه لبعض القوى التي تريد أن تستولي عليه بإعمال البلطجة والمصلحة والمزاج .