للأسبوع الثاني على التوالي يتواصل انقطاع مياه الشرب عن معظم حارات وأحياء مدينة الحديدة وخاصة غليل والربصة وشارع المطار وجمال والصبالية وغيرها من الحارات الواقعة في أطراف المدينة الشرقية , فيما المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تقف عاجزة تماما عن توفير مياه الشرب للمواطنين في هذه الحارات الذين لجأوا لجلب المياه من آبار المساجد ومصانع البلك المالحة ومياه التحلية للشرب الأمر الذي ضاعف من معاناة الفقراء منهم غير القادرين على توفير لقمة العيش الكريمة لأسرهم ليضاعف انقطاع المياه هذه المعاناة وسط صمت قيادة المحافظة والمجلس المحلي عن انقطاع المياه الذي يتضاعف استخدامه في فصل الصيف بالحديدة نتيجة حرارة الجو والرطوبة الشديدة التي تجتاح المحافظة هذه الأيام. وقال عدد من المواطنين من هذه الحارات والأحياء ل"الثورة" بأنهم يعانون بشدة من انقطاع مياه الشرب عن منازلهم وتركوا أعمالهم ومسؤولياتهم تجاه أسرهم وأصبحوا يركضون وراء البحث عن توفير مياه الشرب في المساجد ومصانع البلك وحفر الآبار داخل المنازل وشراء المياه المعالجة للشرب أو عبر الوايتات الذي ضاعفت أسعارها مع اختفاء مادة الديزل للاستخدام الشخصي . منذ أكثر من 15 يوما وأكد المواطنون بأنهم أبلغوا كافة المسؤولين بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة بهذا الانقطاع للمياه عن منازلهم ومنهم وكيل المحافظة هاشم العزعزي المكلف بتيسير أعمال المؤسسة الى أن يتم تعيين مدير عام لها وجميع نوابه والإدارة الفنية والمستهلكين بالمؤسسة ولم نجد أي استجابة لشكوانا من انقطاع المياه عن منازلنا لأكثر من أسبوعين فلجأنا إلى قيادة المحافظة وأبلغنا محافظ المحافظة المهندس أكرم عبدالله عطية عبر سكرتيره علي الطبيشي ولم نجد أيضا أية استجابة في توفير مياه الشرب لأسرهم. وناشد المواطنون بمحافظة الحديدة رئيس مجلس الوزراء ووزير المياه سرعة التدخل الفوري وإعادة مياه الشرب إلى منازلهم المقطوعة منذ أكثر من أسبوعين قبل أن تتضاعف المعاناة وتنتشر الأمراض وسط الناس من المياه المالحة وغير الصالحة للشرب ومنها الاسهالات والكوليرا والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة عدم وجود مياه صالحة للشرب أو شرب مياه ملوثة.
