بدأ ملف السياسيين المخفيين قسرا في اليمن يظهر شيئا فشياء للرأي العام تاركا لعشرات الاسر اليمنية التي فقد احد اقربائها بصيص امل في ظهور اقربائهم بالرغم من مضي عشرات السنين من اختفائهم. ففي احدث قصص المخفيين قسرا أكدت نتائج فحوصات DNA التي اجريت لشخص مشابه للمخفي قسرا عبدالرحمن الارياني والذي عثر عليه في إحدى دور العجزة بأن هذا الشخص هو مخفي اخر ويدعى طه الطاهري و ليس المخفي مطهر الارياني الامر الذي اثار التساؤل حول مصير العشرات من السياسيين المخفيين قسرا في سجون المخلوع صالح السرية مصادر مقربة من اسرة المخفي قسرا السياسي عبدالرحمن الارياني كشفت معلومات جديدة عن نتائج فحوصات الحامض النووي DNA التي اجريت لشخص عثرت عليه بنات المخفي قسرا الارياني العام الماضي في أحد دور العجزة بمحافظة الحديدة تحت وهو فاقد للذاكرة ويعاني شللاً نصفياً ومتضرّراً عقلياً بحسب الأوراق الرسمية التي في الدار كشفت بأنه ليس والدهن وانما شبيه له وهو ايضا مخفي قسرا ويدعى «طه الطاهري» واوضحت ادارة دار العجزة بالحديدة بأن هذا الشخص نُقل اليها من أحد مستشفيات تعز عام 1994م واستمر لديها حتى العام 2004م ليتم نقله إلى «دار السلام» للأمراض العقلية، ثم أعيد إلى دار العجزة مرة أخرى الواقع قرب مكان إقامة أسرته في الحديدة. الا ان بنات السياسي المخفي قسرا عبدالرحمن الارياني اشتبهين بذلك الشخص وظنن أنه والدهن مما دفع إدارة الدار لاجراء فحص « DNA » للشخص المتواجد في دار العجزة للتأكد من هويته؛ وذلك عن طريق البحث الجنائي الذين قاموا بدورهم بإرسال الفحص إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق السفارة وذلك قبل ما يقارب السنة غير أن نتائج الفحوصات للحمض النووي كانت مخيبة لاسرة الارياني وكانت سلبية حينما اوضحت تلك النتائج بأنه ليس الارياني واتضح لبنات الارياني بأن هذا الشخص هو أحد المخفيين قسراً وانه يردد في بعض الاحيان اسمه بأنه "طه أحمد سيف محمد عبد الوهاب الجعفري" .. وأنه من محافظة إب - العدين من قرية بني عوض – على حسب قوله. واثارت فترة اجراء الفحوصات الطويلة الشكوك لدى بنات الارياني حول صحتها ومصداقيتها الامر الذي دفع بهن لاجراء الفحوصات عن طريق احد اقاربهن في في إحدى المختبرات بالولاياتالمتحدةالامريكية وليس عن طريق المعمل الجنائي ..الا ان النتائج الثانية هي الاخرى خيبت امالهن بنات المخفي قسرا الارياني يروين قصة اختفاء والدهن ويؤكدن انه اعتقل في عصر يوم ال23/10/1982 بعد خروجه من منزله متجهاً نحو عمله لدى وكالة الحسيني للسيارات، وانه لايعرف مصيره الا الان وما زال في عداد مخفياً قسراً .. وطالبت بنات المخفي قسراً "مطهر عبد الرحمن الارياني" رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزارة حقوق الإنسان والنائب العام ومستشار رئيس الجمهورية "عبد الكريم الارياني" بكشف مصير والدهن الذي اختفى منذ بداية الثمانيات ومازال لا يعرف أحد هل هو استشهد أم أنه في غياهب الزنازين السرية التابعة للنظام السابق.. وناشدن جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وكل ذي ضمير حي ووطني، الوقوف والتضامن مع مطلبنا الإنساني للكشف الحقيقة ونصرة العدالة وتخليصهن من معاناتهن وأوجاعهن التي لازمت حياتهن مدى 34 عاماً.