اعتبر محللون سياسيون ان مليشيات الحوثي المسلحة ستكون في ورطة كبيرة في حال تملصت على بنود الاتفاق الذي تم بينها وبين الجيش في عمران لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ اسابيع ،كما تملصت ونكثت اتفاقات سابقة لها تمت مع الدولة ورجال القبائل .. مرجعين سبب ذلك الى ان هذا الاتفاق يختلف عن سابقيه من الاتفاقيات التي وقعت المليشيات الحوثية عليها ثم نكثت بها كون هذا الاتفاق تم برعاية اممية وتحت اشراف ممثل الامين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر . وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت :عندما قبل الحوثيون بنود اتفاق وقف اطلاق النار بعمران وبرعاية الأممالمتحدة، هذه المرة ولأول مرة، فقد رهنوا مستقبلهم، دون قصد منهم، بالتزامهم معايير المجتمع الدولي، معرضين انفسهم لعقوبات دولية في حال مخالفتهم لهذا الاتفاق. وبحسب ثابت فإن المعايير الدولية التي التزمت بها المليشيات الحوثية تتمثل بالتحول من كيان مليشياوي مسلح الى كيان حزبي سياسي، وما يترتب على ذلك من التخلي عن سيطرتهم على مساحات جغرافية مثل صعدة بقوة السلاح، ومساعدة الدولة في بسط سلطاتها على تلك المساحات أو المحافظات، ونزع السلاح الثقيل منها وتسليمه للدولة. مشيرا ان هذا الاتفاق التي اعلنته وزارة الدفاع قبل يومين لوقف الاقتتال في عمران ليس كسابقيه من الاتفاقات السابقة التي كان بمكن خرقها باعتبارها اتفاقات محلية محضة ، كونه اتفاق محلي برعاية واشراف اممي .