شارك القياديان البارزان في الحراك الجنوبي حسن باعوم واحمد عبدالله الحسني في المظاهرة التي شارك فيها المئات من انصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن في مدينة عدن التي كانت سابقا عاصمة لدولة جنوباليمن المستقلة حتى العام 1990، بمناسبة "الذكرى ال 41 لتأسيس الجيش الجنوبي". وظهر باعوم السفير الحسني - العائد مؤخرا إلى اليمن من بريطانيا التي كانت يقيم فيها منذ انشقاقه الدبلوماسي عن نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وطلبه اللجوء السياسي عام 2006م بلندن- وهما يرتديان "القبعة" العسكرية الخاصة بالجيش الجنوبي الذي يشكوا اليوم أنصار الحراك وأبناء الجنوب تعمد السلطات الحاكمة في صنعاء إقصائه وتفكيكه بعد هزيمته في حرب صيف العام 1994م ويطالبون باستعادة مكانته واعادة بنائه وهويته الجنوبية. واكد القيادان في الحراك الجنوبي خلال مشاركتهم للمئات من أنصار الحراك في التظاهرة السلمية التي أقيمت اليوم بساحة الهاشمي بالشيخ عثمان، إحياءا لذكرى يوم الجيش الجنوبي التي تصادف ال الأول من سبتمبر من كل عام . ان الجنوبيين ماضيين في طريق تحرير واستقلال الجنوب بأي طريقة ممكنة. معتبرين إن كل الخيارات مفتوحة اليوم امام الجنوبيين لانتزاع وطنهم الذي ينعتونه "بالمحتل"، وفق أطروحاتهم السياسية. معتبرين إحيائهم لمناسبة اليوم الجنوبي وارتدائهم للقبعات العسكرية التي كانت لدى المنتمين للجيش الجنوبي قبل دخول الجنوب في وحدة اندماجية في العام 1990م سرعان ما انتهت بحرب صيف العام 1994م بين جيشي الجنوب الذي كان يمثل يومها جيش جمهورية اليمن الديمقراطية، وجيش الشمال الذي كان يمثل يومها جيش الجمهورية العربية اليمنية. وانتصر فيها الأخير. وقالت وكالة "فرانس برس" أن تلك التظاهرة تأتي فيما يكثف الحراك تحركاته في الشارع منذ أسابيع للمطالبة ب"فك الارتباط" مع الشمال، وقد تجمع مناصرو الحراك في عدن اليوم السبت بمناسبة "الذكرى ال41 لتأسيس الجيش الجنوبي". وذكر الشهود ان المئات تجمعوا في ساحة الهاشمي بحي الشيخ عثمان رافعين شعارات مناوئة للوحدة اليمنية واعلام دولة الجنوب السابقة مرددين هتافات مثل "ثورة ثورة يا جنوب".