سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر اقتصادية تكشف عن هوية أكبر عصابات تهريب المشتقات النفطية في اليمن و عن الاسباب الخفية لرفض الحوثيين قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية قالت بأن مصالحها تضررت من القرار
كشفت مصادر اقتصادية خاصة بالعين اونلاين عن هوية اكبر عصابات لتهريب المشتقات النفطية في اليمن والجهة التي تقف ورائها والتي كونت إمبراطورتيها الخاصة من عائدات تهريب تلك المشتقات ،متسببة بأزمة خانقة عاشتها البلاد على مدى الثمانية الاشهر الماضية. مؤكدة ان هذه العصابات والجهات التي تقف ورائها هي من تعارض اليوم وبشدة قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتدعو للمظاهرات والفوضى في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات كون مصالحها تضررت بهذا القرار وقالت المصادر ان رجل أعمال حوثي يمتلك أكثر من 100 محطة في العاصمة صنعاء وعشرات المحطات في محافظات أخرى يتصدر قائمة مهربي المشتقات النفطية من اليمن الى دول القرن الافريقي وباقي الاسواق السوداء العالمية لتلك المشتقات . لافتة الى ان رجل الاعمال الحوثي هذا استطاع خلال الفترة الماضية تكوين إمبراطورتيه الخاصة من عائدات تهريب المشتقات النفطية خلال الفترة الماضية وحقق ارباحا طائلة على حساب ابناء الشعب والذين ظلوا يعانوا من ازمة المشتقات طيلة فترة الماضية وعن اسباب معارضة جماعة الحوثي لقرار رفع الدعم عن المشتقات كشفت المصادر عن الاسباب الخفية التي تدفع بجماعة الحوثي الى رفض القرار وتبنيها مظاهرات تندد بالإصلاحات الإقتصادية التي اتخذتها الحكومة ،مؤكدا ان رفض الحوثيين للقرار ليس بسبب حرصها على مصالح المواطنين بل ان هناك اسباب (خفية) وراء اصرارها على رفض الإصلاحات الإقتصادية وأهمها أن الجماعة كانت تتمول وتحصل على مبالغ مالية ضخمة من العملة الصعبة لأنها كانت أحد أكبر مهربي المشتقات النفطية إلى خارج اليمن وهي تسعى لفرض نفوذها على اجزء من حجة الى جانب صعدة للسيطرة على ميناء ميدي لتهريب المشتقات النفطية واعلان ميدي اكبر ميناء لتهريب مشتقات النفط . وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة ل(الملف اليمني) أن جماعة الحوثي جمعت مئات الملايين الدولارات على مدى السنوات الماضية من جراء تهريب المشتقات النفطية, وكونت لها امبراطورية مالية ضخمة , وأدى ذلك إلى الحاق أضرار كبيرة للإقتصاد الوطني وبحسب المصادر فإن جماعة الحوثي تنظر إلى قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية أنها بمثابة إعلان حرب عليها ومحاولة من الحكومة لقطع أحد مصادر التمويل للجماعة المتمردة. وأضافت المصادر أن الجماعة التي كانت تقوم بتهريب المشتقات النفطية إلى دول في القرن الأفريقي عبر موالين لها، حصلت أيضاً على مبالغ ضخمة من جراء بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء خلال أزمة المشتقات النفطية الأخيرة. وكان مصدر مطلع في حملة 11 فبراير اكد بأن هناك مطالب غير معلنة وغير واضحة للحوثيين , وانهم يرفضون قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية كونهم يدركون انه سيحد من تهريب النفط ويرفد الخزينة العامة بعشرات المليارات من الدولارات التي كانت تذهب فوارق وارباح للنافذين الكبار في الدولة سنويا جراء تهريبهم للنفط وبيعه لدول القرن الافريقي . واشار المصدر الى ان هناك شبه اجماع شعبي كبير لقرار رفع الدعم خاصة في ظل استقرار اسعار السلع والمواد الغذائية وعدم حدوث اي ارتفاع خلافا لما تروج له بعض وسائل الاعلام. واضاف بأن الحوثيين يدركون هذه الحقيقة , الا ان لهم مطالب اخرى غير واضحة في ظاهرها رفض القرار وفي حقيقتها ممارسة الضغوط على الدولة لإشراكهم في الحكومة بثلث اعضائها . ويلاحظ ظهور تململ من قبل تلك الاحزاب وتلكؤ تجاه دعوة الحوثي الاخيرة وتوقع بعدم مشاركتها في تظاهرة الاثنين القادم ضد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية , والذي يحظى بإجماع شعبي لاول مرة في تاريخ الاصلاحات الاقتصادية , وهو مايؤكد بأنها تظاهرة غير مبررة ولن نكون اوصياء على الشعب اليمني . وقال قيادي بارز في الحملة ان الرئيس هادي وجه الحكومة اليوم بإجراءات هامة , وكان يفترض اعطاء فرصة للحكومة لتنفيذها على ارض الواقع , لان اي تظاهرة لاشك بأنها ستربك هذه الحكومة وتعيق تحركاتها في تنفيذ تلك المحددات الاساسية التي اعلن عنها ووجه بتنفيذها رئيس الجمهورية . ولفت القيادي البارز الى ان هناك قوى ونافذين تضرروا كثيرا من تحرير سعر النفط , ويدفعون بإتجاه الاحتجاجات , وتفجير الاوضاع , بهدف افشال هذا القرار . Tweet