قال مصدر مطلع مقرب من حملة 11 فبراير ان هناك مطالب غير معلنة وغير واضحة للحوثيين , وخاصة وانهم يدركون بأن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية يحد من تهريب النفط ويرفد الخزينة العامة بعشرات المليارات من الدولارات التي كانت تذهب فوارق وارباح للنافذين الكبار في الدولة سنويا جراء تهريبهم للنفط وبيعه لدول القرن الافريقي . واشار المصدر الى ان هناك شبه اجماع شعبي كبير لقرار رفع الدعم خاصة في ظل استقرار اسعار السلع والمواد الغذائية وعدم حدوث اي ارتفاع خلافا لما تروج له بعض وسائل الاعلام , واضاف بأن الحوثيين يدركون هذه الحقيقة , الا ان لهم مطالب اخرى غير واضحة في ظاهرها رفض القرار وفي حقيقتها ممارسة الضغوط على الدولة لإشراكهم في الحكومة بثلث اعضائها .
وتتألف حملة اا فبراير من حركة (انصارالله) الحوثية وحزب البعث العربي الاشتراكي قطراليمن و ثمانية احزاب سياسية جديدة اخرى .
ويلاحظ ظهور تململ من قبل تلك الاحزاب وتلكؤ تجاه دعوة الحوثي الاخيرة وتوقع بعدم مشاركتها في تظاهرة الاثنين القادم ضد قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية , والذي يحظى بإجماع شعبي لاول مرة في تاريخ الاصلاحات الاقتصادية , وهو ما يؤكد بأنها تظاهرة غير مبررة ولن نكون اوصياء على الشعب اليمني .
وقال قيادي بارز في الحملة ان الرئيس هادي وجه الحكومة اليوم بإجراءات هامة , وكان يفترض اعطاء فرصة للحكومة لتنفيذها على ارض الواقع , لان اي تظاهرة لاشك بأنها ستربك هذه الحكومة وتعيق تحركاتها في تنفيذ تلك المحددات الاساسية التي اعلن عنها ووجه بتنفيذها رئيس الجمهورية .
ولفت القيادي البارز الى ان هناك قوى ونافذين تضرروا كثيرا من تحرير سعر النفط , ويدفعون بإتجاه الاحتجاجات , وتفجير الاوضاع , بهدف افشال هذا القرار .