أكد الهلال الأحمر العراقي صحة ما نشر حول قيام تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية" بإنشاء سوق للرقيق وعرض نساء للبيع بأسواق مدينة نينوى ك "سبايا". وأفادت وكالة "فرانس برس" يوم الجمعة 8 أغسطس/آب نقلا عن المتحدث باسم الهلال الأحمر العراقي محمد الخزاعي قوله إن "عناصر داعش خطفوا النساء من الأيزيديات والمسيحيات كسبايا، وعرضوهن في أحد الأسواق لبيعهن". مقابل هذا الادعاء نشر على موقع "يوتيوب" فيديو تفصيلي يظهر ان كل ما يشاع حول انشاء "داعش" سوق للرقيق وبيع النساء هو عار عن الصحة تماما، ويجيء الفيديو مشفوعا بالقسم من قبل احد سكان مدينة الموصل العراقية الذي يقول فيه ان داعش يعامل النساء بخجل واحترام حتى ان عناصره لا ينظرون الى وجه المرأة وهم يخاطبونها بل انهم يخفضون رؤوسهم. وتحت عنوان "الحقيقة الصادمة: "سيدات العراق" مُقيدات بالسلاسل أمام رجال "داعش".. تحدث الفيديو عن حقيقة الصور التي عرضت في الخبر حيث قال ان صور النساء المقيدات ربما تعود الى مشهد تمثيلي من أحد الافلام، وانها ليست في العراق على الاطلاق، كشف الفيديو ان احدى هذه الصور كانت قد نشرت في موقع أجنبي عام 2011 اي قبل نشوء تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة". ويقول المتحدث في الفيديو ان هنالك جهات مقربة من الكيان الصهيوني وموالية له، تقوم بحملة تشويه ممنهجة لأغراض استراتيجية ضد عناصر الدولة الاسلامية وافتعال اكاذيب والترويج لها بسبب خلافات فكرية مع تنظيم "داعش"، ومن بين هذه الاكاذيب "جهاد النكاح" الذي يقول المتحدث في الفيديو بان مصطلح "جهاد النكاح" غير موجود في السنة ولا تتبناه الجماعة على الاطلاق، وانما هو مبدأ تتبعه الشيعة تحت مسمى "المتعة". ويعتبر الفيديو كل ما تناقلته وسائل الاعلام والوكالات عن سوق الرقيق وبيع النساء وبيع النساء المسيحيات والايزيديات ليس سوى فرية متهما موقع "فيتو" المصري كأول من قام ببث هذه الاكاذيب، تماشيا مع مخطط صهيوني امريكي يهدف الى تأليب الناس على هذا التنظيم الذي قالت امريكا انها عاجزة عن مواجهته!