تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصعيداً متجدداً لمظاهر التحفز الأمني والعسكري عقب تدشين جماعة الحوثي لاعتصامات مسلحة في عدد من المناطق ومنها محافظة عمران المتاخمة، وتصاعد التوجسات من قيام مجاميع مكثفة من أتباع وأنصار الجماعة بالعاصمة بالاحتشاد للمشاركة في اعتصامات مماثلة . وبالتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بنعمر لإعداد تقرير إلى مجلس الأمن، أكدت مصادر أمنية مسؤولة لصحيفة "الخليج" أن تهديد قيادة جماعة الحوثي مؤخراً باللجوء الى خيارات أخرى لإسقاط قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية قوبل باهتمام بالغ من قبل السلطات الأمنية المسؤولة عن حماية العاصمة صنعاء . وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اتخاذ تدابير ذات طابع احترازي تمثلت في فرض المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة لحماية مقار الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنشآت الأمنية والعسكرية والسفارات الأجنبية بصنعاء تحسباً لأية محاولات استهداف محتملة . وأوضحت أنه لن يتم السماح بخروج مسيرات أو تنظيم اعتصامات مفتوحة في شوارع العاصمة صنعاء إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من قبل الجهة المختصة بوزارة الداخلية وسيتم التعامل بحزم مع أية تجاوزات في هذا الصدد بمنتهى الحزم . وأكد الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام عن تدشين جماعة الحوثي بدءاً من يوم الجمعة الماضي اعتصامات مفتوحة في كل من صعدة، عمران، ذمار والجوف احتجاجاً على فرض الحكومة زيادات طارئة على أسعار المشتقات النفطية، واعتبر أن هذه الاعتصامات تأتي قبيل لجوء الحوثيين الى الخيار الأخير الذي لم يحدده في حال فشلت في إجبار الحكومة على التراجع عن قرار رفع الدعم عن الوقود . ويأتي هذا التصعيد من قبل الجماعة المتمردة بعد يومين من تهديد زعيمها عبدالملك الحوثي في مقابلة صحفية باستخدام القوة ضد الدولة في حال لم تستجب لمطالب إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية، في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون تحركاتهم، خلال الأيام الماضية، لحشد مسلحين من أنصارهم في محيط العاصمة، وإنشاء مخيمات مسلحة على عدد من مداخل صنعاء، بحجة المطالبة بإسقاط الجرعة السعرية . Tweet