بدأت جماعة الحوثي المتمردة تقترب أكثر من استخدام خيار القوة الذي هددت به لإسقاط الحكومة تحت لافتة إسقاط الجرعة في تصعيد خطير يقابله صمت رسمي مريب. وأحدث حلقات هذه التهديدات جاءت على لسان الناطق باسم الجماعة المسلحة,محمد عبدالسلام,والذي ألمح إلى اقتراب اللجوء لاستخدام "الخيار القادم",دون أن يفصح عنه غير أن زعيمه كان ألمح في تصريح سابق إلى خيار القوة. وقال عبدالسلام في صفحته على موقع فيسبوك,إن "جماهير الشعب اليمني في محافظات صعده وعمران وحجة وذمار بدأت فتح اعتصامات سلمية إستعدادا للخيار القادم ". ويأتي هذا التصعيد من قبل الجماعة المتمردة بعد يومين من تصريح زعيمها عبدالملك الحوثي في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة "المسيرة"الناطقة باسم الجماعة. وفي هذه المقابلة,ألمح عبدالملك الحوثي إلى استخدام القوة ضد الدولة في حال لم تستجب لمطالب إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقال "من لا يحترم شعبه فليس جديراً بالاحترام". وهدد الحوثي الحكومة بقوله "من لا يحترم خروج الملايين من أبناء شعبنا بتلك الطريقة السلمية فهو يقول بلسان الحال أنه لا يسمع صوت الشعب لأنه أصم ,ويريد لُغةً أخرى مُسمِعة، ونحن مع شعبنا اليمني العزيز مصممون وجادون في إسماعه باللغة التي يمكن أن يسمعها". وخاضت جماعة الحوثيين المسلحة حروباً مختلفة ضد الدولة، في محافظات صعدة وعمران والجوف، وفرضت سيطرتها على محافظتي صعدة وعمران. وحشدت جماعة الحوثي مطلع الشهر الحالي أتباعها ومنهم مسلحون في تظاهرات بعضها في العاصمة صنعاء فضحت النهج الإقصائي والقمعي للجماعة حتى لمؤيديها من خارج صفوفها والذين انفضوا عنها واتهموها باستغلال مطالب المواطنين لتحقيق أهدافها ومن هؤلاء الموالين ما يسمى "جبهة إنقاذ الثور". وبالقرب من صنعاء,استعرضت الجماعة قوتها عبر حشد من مؤيديها المسلحين في خولان وهمدان في تحدي واضح للدولة واستمرارا لنهج العنف الذي تؤمن به وتتخذه سبيلا لتحقيق أهدافها منذ نشأتها قبل أعوام.