كشف مصدر سياسي خاص للعين أونلاين عن تنازلات كبيرة قدمتها الحركة الحوثية قبيل سفر المبعوث الدولي جمال بنعمر الذي غادر العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم متوجها إلى الأممالمتحدة للمشاركة في جلسة مجلس الأمن بخصوص اليمن , وتمثل هذا التنازل عبر لقاء جمع قيادات حوثية وفي مقدمتهم العزي رئيس دائرة العلاقات السياسية وعلي البخيتي عضو المجلس السياسي لأنصار الله السيدة بتينا موشايت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء . وينظر إلى العزي على أنه الرجل الأول للحركة الحوثية في صنعاء ومقدم لدى يد مران على صالح هبرة – رئيس المجلس السياسي – وكشف المصدر للعين أونلاين أن الحوثيين تعهدوا للمسئولة الدولية بعدم إقتحام صنعاء أو إحداث أي فوضى موكدين لها أن كل ما يجري حاليا هو تعبير سلمي " متناسين ما صرح به عبدالملك الحوثي قبل عدة ساعات ان المرحلة الثالثة ستكون أشد ايلاماً. كما أعلن الحوثيين وبشكل مفاجئ خاصة في ذلك الأجتماع مع السيدة بتينا موشايت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء عن تفهم في الوقت الحالي في قضية الجرعة , ووعدوها أن يظل الحوار مفتوحا للنقاش ودراسة الوضع الاقتصادي دراسة علمية من مختصين مستقلين عن الأطراف السياسية لتحديد مكامن الخلل ووسائل العلاج , في إشارة صريحة لتنازل الحوثيين عن مطالبهم بخصوص الجرعة التي لقيت رفضا قاطعا من كل القوى السياسية المحلية والدولية نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي للبلد . وأكد الحوثيون للمسئولة الأوربية أنه في حال ثبت عجز الحكومة اليمنية عن دعم المشتقات النفطية فأنهم سيكونوا مع قرار الحكومة الحالية , وهو أعتبره البعض مناورة جديدة من الحوثيين قبيل صدور قرار مجلس الأمن وخوفا من إدراجهم ضمن المعرقلين . وكان الموقع الرسمي للحوثيين قد اشار إلى صراحة إلى هذه الجزئية وأكدها الناطق الرسمي للحوثيين حيث قالت المواقع الحوثية الرسمية " أن لقائهم بالمسئولة الأوربية قد اتسم بالصراحة والوضوح وأن الطرفين أكدا في نهاية اللقاء على أهمية أن تبقى أبواب الحوار مفتوحة بين مختلف القوى السياسية اليمنية وعلى أهمية دراسة الوضع الاقتصادي دراسة علمية من مختصين مستقلين عن الأطراف السياسية لتحديد مكامن الخلل ووسائل العلاج.