خرجت المملكة العربية السعودية عن صمتها مما يجري من تطورات ميدانية متسارعة في جارتها اليمن وخرجت بموقفها طي الكتمان وتجاوزت مرحلة الصمت واصلة الى ما هو ابعد من المواقف السياسية ، بدخولها خط المواجهة في الميدان وتهديدها باستخدام السلاح لوقف خطر الحوثيين على امنها والمصالح المشتركة لها مع اليمن ففي اخر المواقف السعودية في هذا السياق هو ما ورد على لسان المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة الدكتور عبد الله المعلمي والذي عبر عن ادانة السعودية مايقوم به زعيم جماعة الحوثي من أعمال إرهابية ومحاولات تقويض العملية السياسية في اليمن". وتحدث الدبلوماسي المعلمي في لقاء مع -قناة العربية- قائلاً: أي محاولات يقوم بها الحوثي وجماعته المسلحة، سوف تواجه بقوة من قبل المجتمع الدولي وليس أمام الحوثي إلا الاذعان". وأردف بالقول: المبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن أصبحت وثيقة دولية ومن واجب المجتمع الدفاع عنها بشتى الوسائل في إطار القانون الدولي". وجاء هذا التصعيد السياسي السعودي ضد الحوثيين متزامنا مع تحرك عسكري سعودي يسير في هذا الاتجاه فقد كشف مصدر ملاحي في ميناء الحديدة غرب اليمن لمراسل العين أونلاين عن رفع الجاهزية الأمنية في كافة مرافق الميناء , بعد الحديث عن وصول عدة شحنات ضخمة من الأسلحة السعودية إلى اليمن لمواجهة الحركة الحوثية المدعومة ماليا وعسكريا من إيران. وقالت مصادر عسكرية أن المملكة العربية السعودية عازمة على تأديب الحوثيين – حد وصف المصدر– في اليمن وبأيادي يمنية , وتأتي هذه الصفقة في سياق الدعم السعودي للحكومة اليمنية في مواجهة التصعيد الحوثي ومحاصرته العاصمة صنعاء , بعد التهديد باقتحامها وإسقاط الحكومة بقوة الحديد والسلاح . وعلى ذات الصعيد نقلت يومية أخبار اليوم في عددها اليوم عن وصول وفد عسكري يمني كبير الى العربية السعودية لبحث امكانية دعم الاخيرة لليمن في مواجهة التصعيد الحوثي المسلح في صنعاء. ونقلت الصحيفة عن مصادرها بأن وفداً عسكرياً يضم شخصيات عسكرية بارزة بينها مدير دائرة التأمين الفني ومدير المشتروات بوزارة الدفاع وصل إلى السعودية، بغرض استلام أسلحة طلبتها اليمن للدفاع عن صنعاء. وأشارت إلى أن جميع الترتيبات قد تم الإنتهاء منها لاستلام كمية الأسلحة. ويأتي هذا التصعيد السياسي والعسكري السعودي ضد الحوثي في الوقت الذي تتعرض العاصمة صنعاء لحصار مستمر ومتصاعد من قبل جماعة الحوثي المسلحة ،وتهديدات مستمرة باسقاطها بقوة السلاح الامر الذي اثار مخاوف رسمية وشعبية محلية ورفض عربي واقليمي ودولي لتلك التهديدات الخطيرة لجماعة الحوثي الارهابية ،وتحرك عاجل من كل تلك الاطراف لوقفها. Tweet