نسب مسؤول يمني الى الرئيس عبدربه منصور هادي قوله في لقاء خاص بكبار المسؤولين ان القوات الحكومية تعتزم القيام ب (عملية قيصرية) لضرب التمدد الحوثي المسلح على العاصمة صنعاء ووقف زحف الميليشيات الحوثية عليها من كل جانب. ونقلت القدس العربي اللندنية «يبدو أن الرئيس هادي قرر اللجوء الى استخدام القوة لضرب المسلحين الحوثيين إثر وصول المفاوضات مع قيادة جماعة الحوثي الى طريق مسدود خلال الأسبوع الماضي، وأن خيار المواجهة المسلحة أصبح هو الخيار الأكثر إيلاما لكنه الأكثر حسما للمناورات الحوثية التي أثقلت كاهل البلاد وتدفعه محو مستقبل مجهول». وأشار إلى أن (ساعة الصفر) أصبحت قاب قوسين، وأن «الطرفين يبحثان فقط عن مبررات قوية لإطلاق الرصاصة الأولى، وأنهما في حالة استنفار وجاهزية قصوى للمواجهات المسلحة»، لكنه أكد أن «المعركة لن تطول وستكون خاطفة من الجانب الحكومي لاخماد التحرك الحوثي المسلح»، مبررا ذلك بأن الحشود التي تقف الى جانب جماعة الحوثي في ساحات المظاهرات قد لا تصمد طويلا في ساحات المواجهات، لأن أغلب المؤيدين للحوثي من أصحاب مصالح ضيقة ولن يغامروا في خوض غمار الحرب، بمن فيهم نشطاء في اتجاهات سياسية أخرى ولا تربطهم بالحوثيين أي قناعات أو توافقات فكرية. ويعتقد العديد من المراقبين ان كلا الطرفين الحكومي والحوثي يحاولان (كسب الوقت) عبر المناورات السياسية لترتيب وضعهما العسكري، وربما يحاول كل منهما الإستفادة من الحشد الجماهيري والتعبئة السياسية والمواقف الإقليمية والدولية لتعزيز وضعه، من أجل الحصول على غطاء سياسي يدعم مواقفه. وكان الرئيس هادي يستعد لأخذ التفويض الكامل من الاجتماع الوطني الموسع لاتخاذ قرار الحرب ضد مسلحي جماعة الحوثي الخميس الماضي، وفقا لما أعلن عنه سلفا، غير أن خلافات حادة بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي صالح وينتمي اليه الرئيس هادي، تسببت في إرجاء انعقاد هذا الاجتماع، مع وقوف الموالين للرئيس السابق علي صالح الى جانب جماعة الحوثي في أكثر من جبهة ضد توجهات الرئيس هادي وحكومته، حيث ظهر حزب «المؤتمر» في موقف عصيب يصارع قوى داخلية تتجاذبه يمينا ويسارا من داخله، في حين تواجه الأحزاب الأخرى تحديات وقوى خارجية. Tweet