على الرغم من استمرار توافد المئات من الحوثيين الى مداخل العاصمة منحت السلطة حركة الحوثيين أربعة أيام للموافقة على مبادرة وصفت بمبادرة الفرصة الأخيرة كما شكلت لجنة اقتصادية تكونت من وزراء المالية والنفط والتخطيط ومحافظ البنك المركزي اليمني. وكان لقاء موسع قد عقد يوم أمس قد أوصى بتكليف اللجنة الرئاسية بمواصلة مباحثاتها مع الحوثين حول الازمة. وفي ذات السياق اجتمع الرئيس هادي للمرة الرابعة في اقل من أسبوعين باللجنة الأمنية العليا ووجهها برفع الجاهزية العسكرية وإبقاء القوات المسلحة والامن في حالة تأهب تحسباً لأي احتمالات خصوصا وان الرئيس اكد خلال لقائه باللقاء الموسع والجنة الأمنية العلياء ان الحوثيين لم يوافقوا على اي اتفاق منذ سنوات وهو ما يرجح فرضية المواجهات بين السلطة والحوثيين في قادم الأيام ان فشلت اللجنة الرئاسية في اقناع الحوثيين بمبادرة الفرصة الأخيرة التي قيل انها لبت معظم مطالب الحوثيين فيما يتعلق بتغيير حكومة جديدة واعداد برنامج زمني لتنفيذ مخرجات الحوار وإعادة النظر في هيئة الرقابة على الحوار وتلبية مطالب الحوثين فيما يتعلق بقرار تحديد الأقاليم . الى ذلك نقلت صحيفة القدس العربي عن مسؤول يمني تأكيده ان القوات الحكومية تعتزم القيام ب (عملية قيصرية) لضرب التمدد الحوثي المسلح على العاصمة صنعاء ووقف زحف الميليشيات الحوثية عليها من كل جانب. وأشارت الصحيفة الى أن خيار المواجهة المسلحة أصبح هو الخيار الأكثر إيلاما لكنه الأكثر حسما للمناورات الحوثية التي أثقلت كاهل البلاد وتدفعه محو مستقبل مجهول». وأشار إلى أن (ساعة الصفر) أصبحت قاب قوسين، وأن «الطرفين يبحثان فقط عن مبررات قوية لإطلاق الرصاصة الأولى، وأنهما في حالة استنفار وجاهزية قصوى للمواجهات المسلحة».