خرجت اليوم في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظاتاليمنية حشود مليونية حاشدة استجابة لدعوة هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية لجموع الشعب بالخروج في الساحات و الميادين احياء لجمعة الاصطفاف من اجل اليمن الثانية، منددين بالتصعيد الحوثي تجاه العاصمة والثورة ونظامها الجمهوري . ففي العاصمة صنعاء توافدت جموع المحتشدين الى شارع الستين شمال العاصمة منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في جمعة الاصطفاف من اجل اليمن غدة دعوة هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية ابناء الشعب اليمني لاحيائها، مؤكدين رفضهم القاطع لكل الاعمال التخريبية التي تقوم بها المليشيات الحوثية المسلحة والمهددة للامن والسكينة العامة . ورفع جموع المحتشدين الافتات كتب عليها عبارات جميعها اكدت وقوفهم ودعمهم الكامل لدعوة الاصطفاف الوطني التي وجهها الرئيس عبدربه منصور هادي ،واستنكارهم للحصار الجائر الذي تفرضه جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء منذ مايقرب الثلاثة اسابيع عبر مخيمات اعتصامات مسلحة نصبتها على مداخل العاصمة من جهاتها الاربع . وهتفوا بشعارات تدعو الى الالتفاف وراء القيادة السياسية ودعمها للخروج البلاد من الازمة الراهنة ومن تلك الشعارات اصطفاف اصطفاف لا تفرقه لا اختلاف.. لن نقبل بالالتفاف من جهته قال خطيب جمعة الاصطفاف من اجل الوطن في شارع الستين ان ابناء اليمن بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم خرجوا اليوم ليقولوا لا للفوضى والعنف نعم للجمهورية والوحدة ، مشددا بالقول بأنه لا يمكن لأصحاب الأجندات الخارجية تحقيق أهدافهم على حساب الوطن . واستغرب العامري ان اعمال العنف والفوضى التي تقوم به مليشيات الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء تحت مظلة مطالب ومظالم خرجت من اجلها متساءلا بالقول :هل المطالب العادلة تتم بقطع الطرقات وإقامة النقاط والفوضى . وطالب خطيب الجمعة العامري من الحكومة القادمة والرئيس الحكومة معالجة معاناة الناس ومحاربة الفساد وإزالة الظلم ،وسحب البساط عن كل من يتخذ من مطالب الناس ومعاناتهم سلما لبلوغ اهدافه . الى ذلك ذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ ان حشود مليونية هي الاضخم شهدتها الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم المحافظات لأداء صلاة جمعة (إصطفاف من اجل اليمن) دعماً للاصطفاف الوطني الذي دعا اليه الرئيس هادي، وتلبية لنداء الواجب الوطني لحفظ أمن الوطن واستقرار ووحدته وصون مكتسباته الثورة اليمنية المباركة(26 سبتمبر و14 أكتوبر) من أي أعمال أو ممارسات خارجة عن النظام والقانون تقود إلى العنف والفوضى وجر البلاد إلى هاوية الصراعات والفتن الشيطانية.- وتناول خطباء الجمعة في ساحات وميادين الإصطفاف الوطني، المخاطر المحدقة بوطننا والواجب الديني والوطني على عامة المواطنين في حفظ الأمن والاستقرار، وضرورة الوقوف صفاً واحداً للذود عن مكتسبات الثورة والجمهورية اللتين ضحى من أجلهما الآباء والأجداد بفلذات أكبادهم على امتداد تاريخ الحركة الوطنية، وتوجتا بإعادة تحقيق الوحدة المباركة في ال 22 من مايو 1990م، واستكملت مسارها ثورة ال 11 من فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية التي مثلت تجديدا لروح الثورة اليمنية وفتحت أبواب الأمل والتغيير نحو الأفضل وبموجبها ارتكزت التسوية التاريخية السلمية بموجب المبادرة الخليجية لتتوج بمؤتمر الحوار ومخرجاته التي تشكل خارطة طريق لبناء اليمن الجديد ووضع اللبنات القوية لتأسيس الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة.. متطرقين الى الدلات والمعاني من هذه الحشود الجماهيرية الغفيرة التي اكتظت بها ساحات الوطن تأييدا للاصطفاف الوطني لتعيد إلى الأذهان مشاهد ثورة ال 26 من سبتمبر 1962م المجيدة، والبطولات التي اجترحها الأحرار للتخلص من نظام الكهنوت والتسلط والعبودية والانتقال إلى رحاب الجمهورية التي اعتبرها المؤرخون ميلاداً حقيقياً لوطنٍ ظل يرزح تحت وطأة ثالوث الجهل والتخلف والمرض ردحاً من الزمن. وأشار الخطباء إلى ضرورة استشعار جميع أبناء الوطن خطورة المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، وأن يرصوا الصفوف لتجاوز التحديات المحدقة بالوطن ولدعم تنفيذ مخرجات الحوار لترجمة الآمال والتطلعات الكبيرة لجماهير الشعب في سبيل الخروج باليمن من واقع العواصف والأزمات إلى رحاب الدولة المدنية الحديثة والعدالة والمساواة مؤكدين أن المشاريع الظلامية التي تهدف عرقلة هذا المشروع الوطني الجامع لا يمكن أن تجد طريقها إلى النجاح، وستبوء بفشل مذعن وفاضح أمام إرادة جماهير الشعب اليمني وعزيمتهم التي لا تلين وتشكل على الدوام صمام أمان لحماية كل المكتسبات والصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات لأعداء اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري . وتناول الخطباء خطورة استمرار مظاهر الفوضى التي انحرفت عن مسار حق التعبير السلمي عن الرأي واتجهت إلى قطع الطرقات والشوارع وتعطيل مصالح المجتمع، والتحشيد المسلح الذي يهدد أمن الوطن واستقراره.. لافتين إلى أن استمرار هذه الممارسات الخارجة عن النظام والقانون بعد إعلان وإقرار مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية إنما يعكس ان هناك مشاريع تتقاطع مع المصالح العليا للوطن وتخدم أعدائه وان الشعارات التي ترفع بزعم المطالبة بحقوق شعبية انما هي شعارات براقة تخفي مشاريع خاصة وخطيرة تستهدف الوطن ومكتسباته الأمر الذي تلك الشعارات تذكرنا بقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه " كلمة حق أريد بها باطل". وحذر الخطباء من خطورة الإرتهان إلى الخارج ولقوى الهيمنة والاستعمار التي عاثت في الأرض فسادا وضرورة أن نأخذ العبرة من البلدان التي تواجدت فيها ميليشيات مسلحة خارجة عن الاجماع الوطني وتعمل لصالح الخارج وكيف تدمرت تلك البلدان وأصبحت من الشواهد الحية لمايصبح عليه الحال في أي بلد تنجر فيها أي جماعة او ميليشيات للعمل خدمة لمصالح الخارج .. مشددين على ضرورة أن يدرك الجميع أن الحوار كان وسيظل النهج السليم والوحيد والوسيلة الحضارية المثلى لمعالجة أية اختلافات أو تباين وهو ما ينبغي الاستمرار في انتهاجه لبلورة الحلول المرضية التي تخدم الوطن وأمنه واستقراره وتنأى عن أي مصالح شخصية أو حزبية أو جهوية . واعتبر الخطباء أن الهروب من الحوار أو التصعيد والتعجيز في مسارات التفاوض إنما يعني سوء النوايا في تغذية بذور الفرقة والشتات والتنازع والخصام بين أبناء وطننا الواحد الموحد،. ذمار تدعم الاصطفاف وفي محافظة ذمار هتف جموع المحتشدين في جمعة الاصطفاف من الوطن دعما للاصطفاف الوطني ولأمن واستقرار الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري ورفضا لكل مشاريع الفرقة والشتات والفتن والفوضى والتمرد . ورددت الحشود المحتشدة وهم رافعين أعلام الجمهورية اليمنية شعارات تقول :"إصطفاف.. إصطفاف.. لا تفرق لا إختلاف " ، و" إصطفاف.. إصطفاف .. لن نقبل بالإلتفاف "، " يدي بيدك يايمني.. نحمي مكتسبات وطني "، "بالروح بالدم نفديك يايمن"، " نقولها بالصوت العالي.. نحن فداء اليمن الغالي". ورفع المشاركون لافتتات تندد بكل الممارسات الخارجة عن الاجماع الوطني والخارجة علن النظام والقانون والمطالبة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتعزيز هيبة الدولة وفرض سلطتها وبسط سيادتها على كل أراضي الوطن، فضلا عن شعارات تؤكد على الاصطفاف الوطني لصد أي محاولات وأحباط أية مؤامرات تستهدف مكتسبات الوطن و زعزعة أمن الوطن واستقراره وتفكيك نسيجه الاجتماعي الواحد الموحد. وتضمنت اللافتات التي رفعها المحتشدون تأييد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في تعامله الحكيم مع الأزمة الراهنة، وكذا عبارات تؤكد الرفض المطلق لكل دعوات الفتن والنعرات المناطقية والمذهبية وأعمال التخريب وحصار المدن بالحشود المسلحة . لمشاهدة الفيديو اضغط هنا Tweet