صعد الحوثيون من اعتصاماتهم في الطريق المؤدي إلى المطار وبالقرب من وزارة الداخلية في الوقت الذي افادت فيه تقارير بإقالة قائد القوات الخاصة. ووفقا لمسؤولين أمنيين اقال الرئيس، عبد ربه منصور هادي، قائد الأمن الخاص، فضل القوسي، (القوات المركزية سابقا) في أعقاب محاولة فاشلة لتفريق المعتصمين من الحوثيين الذين أغلقوا طريق مطار العاصمة صنعاء. وقال مسؤول رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول للاتصال بوسائل الإعلام إن الرئيس اليمني سيعين مساء الاثنين خلفا للقائد المقال، مضيفا أن اللواء محمد غدرة قد اختير فعلا لهذا المنصب. وكانت قوات الأمن اليمنية تحركت الأحد محاولة تفريق المعتصمين الذين ينظمون احتجاجات مناوئة للحكومة اليمنية. وأضاف المسؤول أن التحركات الأمنية يبدو أنها "هيجت" المعتصمين ولم تنسق مع الحكومة. "احتشاد" في غضون ذلك صعد الحوثيون من اعتصاماتهم في مداخل صنعاء وفي مخيمات الاعتصام التي استحدثوها امام مبنى وزارة الداخلية وعلى بعد كيلومتر واحد فقط من مطار صنعاء الدولي والمطار الحربي المجاور له. كما تظاهر الحوثيون الاثنين في محافظة صعده تنديدا بمحاولة فض اعتصامهم في شارع المطار بصنعاء. يأتي ذلك فيما أفاد مصدر حكومي بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي بدأ حركة تصحيح شاملة في صفوف الوحدات العسكرية والأمنية لضبط من وصفهم بالمتواطئين مع الحركة الحوثية المسلحة. خطوة تصعيدية وكان ناشطون حوثيون أعلنوا في خطوة تصعيدية ملفتة مساء الأحد إغلاق كافة مداخل صنعاء أمام السيارات الحكومية وسيارات الجيش والشرطة، ومنعها من الدخول إليها أو الخروج منها. كما تعهد بيان رسمي صادر عن الحركة الحوثية المسلحة بأنها سترد بكل الوسائل على أي هجمات جديدة على المعتصمين داخل العاصمة. وطالبت الحركة الرئيس هادي بالاستجابة الفورية لمطالبهم مجددة رفضها للمبادرة الرئاسية الأخيرة لحل الأزمة. ودان المسؤول البارز في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا، عبده الجندي، في تصريحات له مهاجمة المعتصمين الحوثيين في شارع المطار ووصفهم بالسلميين. تعزيزات كما اتهمت اللجنة الأمنية العليا في بيان لها الحوثيين بمهاجمة الجنود وإخراج الموظفين بالقوة من وزارتي الكهرباء والاتصالات وإغلاق طريق مطار صنعاء الدولي بالكامل وإعاقة حركة السير. في هذه الأثناء وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية الى محيط اعتصام الحوثيين ومن حالف معهم. ووفقا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين قتل متظاهر حوثي وأصيب آخرون وتوفي آخر في المستشفى متأثرا باختناقه بالغازات بحسب الحوثيين. فيما قالت مصادر أمنية إن عددا من الجنود أصيبوا في المصادمات مع الحوثيين. ويرفض الحوثيون قرار الرئيس اليمني الثلاثاء إقالة الحكومة وتقليص الزيادة في أسعار الوقود، معتبرين هذه الإجراءات "غير كافية". مواجهة مستمرة وفي تطورات ميدانية بشأن المواجهة المستمرة بين القوات النظامية اليمنية ومسلحي الحوثيين، افادت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الجوف وأخرى قبلية لبي بي سي بمقتل ما لا يقل عن 43 مسلحا حوثيا وستة عشر من مسلحي القبائل المساندة للجيش في معارك اليومين الماضيين التي تدور بين الطرفين في مديرية الغيل بمحافظة الجوف. وذكرت تلك المصادر أن الجيش مسنود بالقبائل تمكن من استعادة ثلاثة مواقع كان يسيطر عليها الحوثيون. في هذه الأثناء شن الطيران الحربي اليمني غارتين على مواقع تابعة للحوثيين في محافظة الجوف، الأمر الذي أدى إلى تكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات القتالية بحسب مصادر قبلية. كما أكد ناشطون حوثيون أن الطيران الحربي حلق اليوم بشكل كثيف وبعلو منخفض فوق مناطق عدة في محافظة صعده حيث يوجد الزعيم الحوثي، عبد الملك الحوثي. Tweet