أصدرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام مساء الثلاثاء بياناً يوضح موقف الحزب وأحزاب التحالف الوطني من تصعيد جماعة الحوثيين المسلح بأمانة العاصمة ومداخلها ،محاولة بذلك قبض العصا من الوسط، والظهور بأن موقفها محايداً، أي أنها ضد إجراءات الدولة التي تتخذها بحق الاعتصامات والتظاهرات المسلحة واقتحام الحوثيين للمؤسسات الحكومية. وقالت مصادر خاصة، إن رئيس الحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، شكا لأعضاء الأمانة العامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وقال إن «هادي هو من يوصل إسمي للأمريكان»، في إشارة إلى حديث بعض المسؤولين الأمريكيين عن عرقلة صالح للمرحلة الانتقالية. وأكدت المصادر تغيب القياديين في الحزب أحمد عبيد بن دغر وسلطان البركاني عن حضور الاجتماع. وجرى الحديث في الآونة الأخيرة عن موالاتهما لنائب رئيس المؤتمر الرئيس هادي وتخليهما عن رئيس المؤتمر الرئيس السابق. ورجحت المصادر سبب غياب بن دغر والبركاني، بسبب معرفتها المسبقة بالغموض الذي سيكتنف موقف حزبهما وأحزاب التحالف، من تصعيد الحوثيين المسلح في العاصمة ومداخلها، والذي قوبل برفض دولي وإقليمي، قد يطال كل من يقف على الحياد إزاءه ومن ضمنهم الرئيس السابق. وقالت المصادر إن صالح دعا في اجتماع اللجنة العامة إلى تفعيل المؤسسات التشريعية «مجلسي النواب والشورى» اللتان يقع على رأسها قادة موالين لصالح. وأكد صالح على ضرورة ظهور مجلسي النواب والشورى إلى الواجهة، وإصدار بيانات باسمهما تقف موقف الحياد تجاه تصعيد الحوثيين ، بهدف عزل الرئيس هادي وإظهاره وحيداً وغير متوافق في مواقفه وسياساته مع المؤسسات التشريعية . ومما يؤكد صحة ما ذكره المصدر، دعوة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي عقب انتهاء اجتماع قادة حزبه، لرؤساء الكتل في مجلس النواب وهيئة الرئاسة لاجتماع طارئ نشرت وكالة «سبأ» بياناً صدر عن الاجتماع أدانوا فيه مقتل الحوثيين ودعوا إلى ضبط النفس. Tweet