خرجت اليوم في العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بإخراج مليشيا الحوثي المسلحة وإعادة ما نهبته تلك المليشيات من اسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة من عدد من المنشئات العسكرية التي اقتحمتها خلال الايام الماضية ، وذلك بعد أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء. وهتف المشاركون في المسيرة التي دعا لها ناشطين سياسيين مستقلين بشعارات ورفعوا اللافتات جميعا طالبت بسرعة رفع المسلحين الحوثيين من شوارع العاصمة واخراج ميليشياتها المسلحة منها واعادة ما تم نهبه من المعسكرات ومن المقرات العسكرية السيادية الى الدولة ، ومن تلك الشعارات "من اجل عاصمة امنة .. لا للمليشيات المسلحة . وطالب المشاركون في هذا المسيرة التي انطلقت من شارع الزبيري، أحد أكبر شوارع العاصمة وجابت عددا من الشوارع الرئيسية فيها شوارع العاصمة صنعاء طالبوا من السلطات اليمنية بالقيام بواجبها في “فرض سلطتها على كل أراضي البلاد وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، بعد إخراج المليشيات المسلحة منها، محملين اياها مسؤولية التقاعس في تنفيذ هذه المطالب الشعبية . كما طالبوا بوقف الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها مسلحي الحوثي بحق ابناء العاصمة من مداهمات لمنازلهم واقتحامها ونهبها بقوة السلاح ، واعتقالات تعسفية لعددا منهم ،وصولا الى اقتحام المساجد وفرض ائمة عليها منهم وكان عددا من النشطاء المستقلين قد وجهوا دعوات عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك ، لابناء العاصمة بالخروج في هذه المسيرة ومن بين هؤلاء النشطاء حمزة الكمالي عضو سابق في مؤتمر “الحوار الوطني”، ومحمد سعيد الشرعبي ناشط شبابي في ثورة شباط(فبراير) 2011، و هاشم الأبارة الناشط الشبابي المستقل. وسقطت صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي “الحوثي”، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود. وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية. Tweet