تَجددت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة عمران (شمالي اليمن)، على الرغم من الاتفاق "الهش"، الذي أعلنت عنه لجنة رئاسية مساء الأحد، حسبما أكدت مصادر محلية. وأوضحت المصادر أن قصفاً متبادلاً واشتباكات بين الجيش و"الحوثيين" يجري منذ فجر الإثنين، في غرب مدينة عمران ومنطقة "بيت بادي"، أسفر عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين ، بحسب «العربي الجديد». وتأتي هذه التطورات على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، الأحد، من اللجنة الرئاسية، التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويرأسها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد. وواجه الاتفاق انتقادات واسعة، على رأسها أعضاء في اللجنة قالوا إنهم لم يوقعوا على الاتفاق. وشككت قيادات يمنية بالاتفاق ، مؤكدين بأن الاتفاق لا يزال هشا ولم تتوقف المعارك والحشد في مواقع المواجهات بمحافظة عمران (شمال اليمن)، الأثنين. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن الشيخ عنتر الذيفاني قوله: «عقب الاتفاق تواصلت المعارك العنيفة حتى الفجر، فيما يواصل الحوثي حشده للمسلحين على كافة المحاور، والحوثي بطبيعته دائما ينكث الاتفاقيات بل يجعل من الهدنة خطوة للتزود بالسلاح». وأوضح الذيفاني أن المواجهات في منطقة بيت بادي في ذات المنطقة مستمرة حيث قتل جندي ظهر الاثنين في تلك المعارك". بدوره، أوضح الشيخ حسين الغولي للصحيفة ذاتها أن "الهدنة أكذوبة فالوضع لا يزال متوتراً والمواجهات مستمرة ولا وجود للجنة الوساطة على أرض الواقع". وأقرت اللجنة الرئاسية ،الإثنين، تشكيل أربع لجان ميدانية من المشايخ والوجاهات الاجتماعية المحايدة من مختلف محافظات الجمهورية. وتقوم هذه اللجان تقوم ب"رفع جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف في مدينة عمران وما جاورها، بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر، فضلاً عن لجنة لحصر ومعالجة الأضرار، ولجنة أخرى خاصة للتحقيق في الأحداث منذ بدايتها، على أن تباشر هذه اللجان عملها بأسرع وقت ممكن". إلى ذلك قال شهود عيان إن مليشيا الحوثي استقدمت مدافع وآليات جديدة ونصبوها باتجاه القوات الخاصة بالصباحة والعاصمة صنعاء، وذلك في مكان مرتفع بقرية المداور مديرية همدان، لافتين إلى أن قرب هذا المكان من منطقة الصباحة، والذي من خلاله يستطيعون قصف القوات الخاصة والعاصمة صنعاء. يأتي هذا فيما قالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي هاجمت يوم أمس على موقع عسكري تابع للدفاع الجوي يتمركز في جبل ظفار بمديرية بني مطر، إلا أن قوات الجيش صدتهم، في حين كانت مليشيا الحوثي قد شنت هجوماً مماثلاً ليلة الأحد الفائت على وحدات الجيش التي تتمركز على أجزاء من جبال عيبان المقابلة لقرية "المساجد" بني مطر. وفي السياق استولى مسلحو مليشيا الحوثي على موقع دار رعاية الأيتام بمنطقة بيت شبيل- غرب مدينة عمران- بعد ظهر أمس وهو مشروع قيد الإنشاء وقامت المليشيا المسلحة بتدميره ونسفه حتى أنهم اعتدوا على السور الخاص بدار الأيتام وقد خاض الجيش وأبناء المنطقة معهم معركة قوية في المنطقة. وفي سياق أخر فرضت مليشيات الحوثي حظر التجوال في جميع الشوارع المحيطة بدار مصعب للقرآن الكريم في محافظة صعدة وقامت باقتحامه والتمركز فيه بعد خطف جميع المتواجدين بداخله من طلاب ومعلمين. وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي المسلحة كانت أثناء اقتحام الدار مدججه بأعتى الأسلحة من عربات عسكرية وأطقم إضافة إلى حملهم لمعدلات كبيرة و عشرات الأفراد من مليشياتهم المسلحة و التي تعاملت مع القضية وكأنها ستقوم بإقتحام قاعدة نووية أو أكبر ترسانة عسكرية. وأكدت أن مسلحي الحوثي قاموا بكسر الأبواب و نهب جميع ممتلكات الدار بما فيها أغراض الطلاب الشخصية و مصادرة تلفوناتهم المحمولة. وأوضحت تلك المصادر أن عملية الإقتحام كانت بقيادة القيادي الحوثي / ابو هديل فيما تمت زيارة الدار في وقت متأخر من ليلة أمس الماضية بعد سيطرتهم على الدار و ذلك من قبل القائد الميداني الحوثي / طه المداني و المكنى أبو حسن ، مشيرة إلى انه تم الإفراج صباح اليوم عن طلاب الدار بعد التحقيق معهم طوال ليلة أمس الماضية و تلفيق التهم تجاههم .