كشف مستشار الرئيس هادي للشؤون الاستراتيجية الدكتور فارس السقاف، "عن الاسباب الحقيقية وراء تأخر الاعلان عن تسمية رئيس حكومة الكفاءات الوطنية القادمة والتي كان من المقرر الاعلان عنه في عضون ثلاثة ايام من توقيع القوى السياسية المختلفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية واكد السقاف في تصريحات ل"العربي الجديد أن "ما يؤخر تسمية رئيس الحكومة المرتقبة في اليمن، ليس الخلاف على اسم رئيس الوزراء فقط، بل كون هذا الاعلان مرتبطاً بالاتفاق على حصص المكوّنات السياسية داخل الحكومة، وذلك حتى يتم الإعلان عن اسم رئيس الحكومة وحصص مكوناتها في وقت واحد". وتوقع السقاف أن يُعلن في اليومين المقبلين عن اسم رئيس الوزراء، وأن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة قبل عيد الأضحى المقبل. وأوضح أن "المكونات السياسية قدمت ترشيحات بأسماء لمنصب رئيس الوزراء"، مؤكداً أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي، حريص على ألا يتأخر إعلان الحكومة المقبلة". وتابع مستشار الرئيس اليمني: "كان المفترض أن تُعلن حكومة جديدة يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، تاريخ اختتام مؤتمر الحوار الوطني، غير أن حزبي الإصلاح والمؤتمر وقفا حينها عائقاً أمام الإعلان؛ إذ تمسك الإصلاح ببقاء حكومة التوافق، في حين تمسك المؤتمر باستمرار البرلمان". وكان هادي قد عقد، امس، اجتماعاً مع هيئة مستشاريه لتدارس الخيارات المطروحة لتحديد اسم رئيس الحكومة المرتقبة وفقاً لاتفاق السلم والشراكة الموقّع من القوى السياسية قبل أسبوع. ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، فقد جرى في الاجتماع "استعراض المشاورات الشاملة والشفافة مع جميع المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقاً للاتفاق الذي حدد مدة أقصاها شهر لتشكيل الحكومة، واختيار مَن يكلّف برئاسة الحكومة وفقاً لمبادئ الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية، وعلى أن يكون شخصية وطنية محايدة وغير حزبية ويحظى بدعم سياسي واسع. و بناء على هذا الأساس يصدر رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً بتكليف رئيس الحكومة الجديد، وذلك وفقاً لما جاء في اتفاق السلم والشراكة، وتم الاتفاق على سرعة دراسة شروط الترشيح والملاحظات بصورة شاملة ليتم البت في ذلك". Tweet