فشلت النقاشات التي يديرها الرئيس هادي في تسمية رئيس الحكومة القادمة، بسبب عدم توافق المكونات السياسية على مرشح لتولي هذا المنصب من أصل تسعة ثم ترشيحهم للمنافسة. وقال مستشار الرئيس هادي سلطان العتواني إن الإتفاق على رئيس الحكومة لم يتم حتى الآن. ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن العتواني قوله إن «هناك مجموعة من الأسماء سيتم التأكد من مطابقتها لشروط شغل هذا المنصب، ومن ثم اختيار أحدهم». وكان الرئيس عبدربه منصور هادي اجتمع أمس مع هيئة مستشارية من أجل بحث آخر التطورات في الساحة المحلية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن «اللقاء استعرض المشاورات الشاملة والشفافة مع جميع المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني لتشكيل الحكومة، واختيار من يكلف برئاسة الحكومة وفقاً لمبادئ الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية». ووفقاً للوكالة، «تم الاتفاق على أن يكون رئيس الحكومة القادم شخصية وطنية محايدة وغير حزبية، ويحظى بدعم سياسي واسع، وعلى هذا الأساس يصدر الأخ رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً بتكليف رئيس الحكومة الجديد وذلك وفقاً لما جاء في اتفاق السلم والشراكة، وتم الاتفاق على سرعة دراسة شروط الترشيح والملاحظات بصورة شاملة ليتم البت في ذلك». من جانبه أعلن مستشار الرئيس هادي السابق للشؤون الاستراتيجية، فارس السقاف، في تصريحات ل «العربي الجديد»، أن «ما يؤخر تسمية رئيس الحكومة المرتقبة في اليمن، ليس الخلاف على اسم رئيس الوزراء فقط، بل كون هذا الاعلان مرتبطاً بالاتفاق على حصص المكوّنات السياسية داخل الحكومة، وذلك حتى يتم الإعلان عن اسم رئيس الحكومة وحصص مكوناتها في وقت واحد». وتوقع أن يُعلن في اليومين المقبلين عن اسم رئيس الوزراء، وأن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة قبل عيد الأضحى المقبل. وأوضح السقاف أن المكونات السياسية قدمت ترشيحات بأسماء لمنصب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، حريص على ألا يتأخر إعلان الحكومة المقبلة"