اعتبر مجلس الوزراء السعودي ما يحدث في اليمن، من أحداث “تهديداً لأمن اليمن والمنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها”، معتبرا أن ما يسمى “الإعلان الدستوري” الذي أصدره الحوثيون قبل يومين، “انقلاب على الشرعية”. جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتم عقدها، بعد ظهر الاثنين في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة أن المجلس اطلع على جملة من التقارير في المنطقة والعالم، خاصة ما يشهده عدد من الدول العربية من أزمات. وبين الطريفي أن المجلس أعرب “عن أسفه لما يقع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، من أحداث تعد تهديداً لأمن اليمن والمنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها”. واعتبر مجلس الوزراء أن ما يسمى “الإعلان الدستوري” الذي أصدره الحوثيون، “انقلاب على الشرعية” ؛ لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن، وتنافيه مع المبادرة الخليجية، التي تبناها المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني اليمني”. وأعلنت ما يسمى “اللجنة الثورية”، التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء قبل يومين، ما أسمته “إعلانا دستوريا”، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.