كشفت مصادر يمنية رفيعة عن خلافات عميقة نشبت بين قيادات جماعة الحوثي، على إثر قرار أصدره زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي بتغيير رئيس ما يسمى باللجان الثورية محمد علي الحوثي ب»الفيشي». واحتدمت الخلافات بين حزب الرئيس اليمني السابق (صالح) وجماعة الحوثيين حول رئاسة اللجنة الثورية وحل مجلس النواب، ففي حين تتمسك جماعة الحوثي بحل البرلمان يصر حزب صالح على بقاء مجلس النواب باعتبارها المؤسسة الدستورية الوحيدة الباقية في البلد. وتوعد القيادي في جماعة الحوثي وشقيق زعيم الجماعة، عبدالخالق الحوثي بتصفية الرئيس اليمني الأسبق صالح خلال الأيام القادمة، وقال: سنتغدى بعلي صالح قبل يتعشى بنا وقتل عقيد في الجيش اليمني على يد مسلحين مجهولين في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء برصاص مسلحين مجهولين في مدينة عدن، جنوباليمن، وقال مصدر أمني إن العقيد محمد مهدي عثمان الزهراوي ويعمل مديرًا للاستخبارات العسكرية بمعسكر بدر قتل برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله بحي التقنية بعدن. وتأتي خلافات حزب صالح وجماعة الحوثيين في وقت يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إعادة المكونات السياسية إلى طاولة الحوار وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي وعلى أساس المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن الدولي، باعتبارها مرجعيات للتسوية السياسية. وفيما أكد حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع عقده صالح أمس الأربعاء بأعضاء كتلته البرلمانية على تمسكه ببقاء مجلس النواب الذي يمتلك فيه الأغلبية، وكذلك تمسكه بأن يكون حل الأزمة في اليمن عن طريق الحوار على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، توعد القيادي في جماعة الحوثي وشقيق زعيم الجماعة، عبدالخالق الحوثي بتصفية الرئيس اليمني الأسبق صالح خلال الأيام القادمة. وقال عبدالخالق الحوثي في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن وقت صالح قد حان بسبب ما يقوم به من عقد المؤامرات «للمكر». بالجماعة. وأضاف في منشوره أن صالح «مكار يغدر بصديقه قبل عدوه» واصفاً إياه «بالمجرم السفاح وعميل أمريكا وإسرائيل». وتابع كلامه قائلاً لكننا سوف نتغدى به قبل أن يتعشى بنا. وأكد بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد «ما يسر» عن مصير علي عبدالله صالح. وتحدثت وسائل إعلامية متعددة عن نشوب خلافات واسعة بين جماعة الحوثي وبين علي عبدالله صالح بعد إقدام الجماعة على إصدار ما سمي بالإعلان الدستوري وحل مجلس النواب. وأكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ل»المدينة»، صحة هذه الخلافات، وقال رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة الرئيس باسم الحزب» الحوثي يريد أن يدمر اليمن وأن الخلافات بيننا وبينهم كبيرة على إثر إعلانهم الدستور الذي يحل مجلس النواب.. مضيفًا: أن المؤتمر متمسك بمجلس النواب والمبادرة الخليجية وأنه يوافق على أن تتم التوسعة في مجلس الشورى وتوسيع أعضائه من 111 إلى 250 عضوًا بحيث يتم استيعاب المكونات السياسية غير الممثلة فيه بما في ذلك جماعة الحوثيين. وأشار إلى أن الحوثيين يسعون إلى تدمير اليمن من خلال إقدامهم بالانقلاب على المؤسسات الدستورية والشرعية التوافقية في اليمن والانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة.