رغم أن تصريحات الحوثيين كان واضحة كوضوح الشمس على ان الإيرانيين حتى اللحظة لم يوافقوا عمليا على أي طلب من المطالب الحوثية العاجلة لإحراج ماء وجوههم من المأزق الذي صنعوه لأنفسهم . حيث تمثلت تصريحات متشار هادي "الصماد " أن طهران وافقت على إجراء جولة تفاهم حول المطالب الحوثة خاصة فيما يتعلق بالكهرباء , وموافقة على إرسال وفد إيراني لوضع دراسات لوضع محطات كهربائية , لكن الأعلام الحوثي والتابع لعفاش يحاول تقديم تلك الوعود كمنجزات عملاقة , حيث روجت تلك الوسائل الخبر التالي " كشف رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله «الحوثيين» صالح الصماد رئيس الوفد الزائر لايران مؤخراً عن تعهد الجانب الإيراني بتامين احتياجات اليمن من المشتقات النفطية لمدة عام تبدأ بعد زيارة وفد من وزارة النفط للتفاوض حول إجراءات التنفيذ. وقال الصماد ان ايران تعهدت بانشاء محطات كهربائية يبدأ العمل فيها على مرحلتين الاولى تبدا بإنشاء محطة كهربائية بطاقة 165 ميجا بشكل عاجل يتم التفاهم حول إجراءات التنفيذ خلال شهر – أي أنه حتى اللحظة لم توافق طهران كليا على الطلب الحوثي – بل هناك جولات من التفاهم حول هذه المحطة العاجلة حسب كلام الصماد - والثانية بإرسال خبراء لإجراء دراسة لإنشاء 3 محطات بطاقة 1200 ميجاوات على المدى المتوسط لتغطية عموم محافظات الجمهورية اليمنية – أي الوضع مازال في طور وضع دارسات ولا يوجد اي أمل أو خطوة عملية ستكون على الأرض بل على الورق فقط حسب كلام الصماد نفسه . وأشار القيادي الحوثي ومستشار الرئيس الى التفاهم بين الجانبين على قيام شركات إيرانية عملاقة بإعادة تأهيل وتوسعة ميناء الحديدة وعدد من المرافق، وأشار الى وجود تفاهمات في مجال التجارة والصناعة والمياه والطرقات. وأكد ان الجانب الإيراني ابدأ استعداده للتعاون في مجال الصحة والزراعة وإنشاء محطات تحليه للمياه في تعز وعدن ومحافظات أخرى وكذلك في مجال الاستكشافات النفطية والثروة المعدنية. وقد تم توقيع محضر على البدء بالأولويات في النفط والكهرباء والنقل المتمثل في الموانئ والمطارات وستتوالى الوفود في شتى المجالات لعقد اتفاقيات مع نظائرها في الجمهورية الاسلامية في إيران لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين. Tweet