حددت السلطة الفلسطينية بعد غد الثلاثاء موعدا لفتح قبر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لاجراء فحوص طبية على عينات من رفاته، بهدف التأكد من فرضية تسميمه، التي يحوم الشك حول إسرائيل بالوقوف وراءها، في وقت أفاد مسؤول فلسطيني أن نتائج الكشف عن الرفات ستعلن خلال أيام أو نهاية العام الجاري. وقال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات توفيق الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله امس: «في 27 الجاري سيتم فتح الضريح بعيدا عن الاعلام وسيعاد جثمان الرئيس ابوعمار الى مكانه بمراسم عسكرية تليق به كقائد للشعب الفلسطيني». واضاف الطيراوي انه «تم حل كافة القضايا التي كانت عالقة مع لجنة التحقيق الفرنسية والخبراء السويسريين من اجل البدء بعملهم»، مشيرا الى ان «هذه الضرورة المؤلمة فقط من أجل الوصول الى الحقيقة لسبب وفاة الرئيس عرفات، والتي نحن كلجنة تحقيق وكشعب فلسطيني مقتنعون تماماً بأن اسرائيل اغتالته». واستطرد المسؤول الفلسطيني القول إن السلطة «تمتلك دلائل وقرائن بأن اسرائيل هي من اغتالته». نتائج التحقيقات بدوره، افاد مسؤول في لجنة التحقيق، طلب عدم ذكر اسمه، ان فريقا فرنسيا للتحقيق في الوفاة وصل اول من امس إلى رام الله. واضاف المسؤول ان نتائج الاختبارات «ستعلن خلال ايام أو في نهاية العام الجاري». ومن المتوقع أن تصل الفرق الأخرى المشاركة في التحقيقات اليوم الأحد. وتتولى الفرق التحقيق في الأسباب الفعلية التي أدت إلى وفاة عرفات بعد اتهامات بانه تم تسميمه، في حين بدأ العمال في فتح قبر الزعيم الفلسطيني الراحل منذ عشرة أيام لإخراج جثمانه من القبر. مشاركة روسية إلى ذلك، ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي أن خبراء روس سيشاركون في استخراج الرفات «بناء على طلب الرئيس محمود عباس». من جهته، أكد السفير الفلسطيني لدى روسيا فائد مصطفى أن الجانب الفلسطيني «يولي أهمية كبرى لتشريح جثة عرفات، ويعتقد أيضا أن الخبراء الروس سيساعدون في التوصل الى أسباب وفاته»، مردفاً القول إن سبب اختيار خبراء روس «يعود إلى أن روسيا بلد صديق للشعب الفلسطيني، ولديها خبراء ذات مستوى عال».