تناقض حزب المؤتمر الشعبي العام بصورة مزرية في تعاطيه مع خبر استقالة أمينه العام المساعد سلطان البركاني، وأورد موقع المؤتمر نت لسان حال حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، خبرا ينفي استقالة البركاني من أمانة المؤتمر ورئاسة الكتلة البرلمانية للحزب، ويهاجم بشدة المواقع والوسائل الاعلامية التي وصفها بالهابطة على خلفية نشرها لخبر الاستقالة ومغادرة صنعاء الذي وصفة بالعار عن الصحة. في حين أورد ذات الموقع في ذات الوقت وبخبر رئيس آخر اعلاه ، تأكيد استقالة البركاني وياسر العواضي من المؤتمر على خلفية قبول الحزب بالحصة التمثيلية المقترحة من المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر. وسعي المرتمر لاثنائهما عن الاستقالة. وجاء في تفاصيل خبر تأكيد موقع حزب المؤتمر لاستقالة البركاني والعواضي المعنون ب:"الإرياني يرأس لجنة لثني البركاني والعواضي عن الاستقالة": ان القائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية للمؤتمر، قال أن اللجنة العامة للمؤتمر ستعقد الأربعاء القادم اجتماعاً لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تقديم الشيخ سلطان البركاني والشيخ ياسر العواضي الاستقالة" مضيفا و:"أن اللجنة العامة كلفت في اجتماعها أمس "الأحد" لجنة من بين أعضائها للالتقاء بالقياديين المؤتمريين وإثنائهما عن الاستقالة، وأن الدكتور عبدالكريم الارياني _ النائب الثاني لرئيس المؤتمر، أبدى استعداده أن يكون على رأس اللجنة للالتقاء بالبركاني والعواضي" .مؤكدا :"أن اجتماع اللجنة العامة الذي عقد أمس قد رفض رفضاً قاطعاً مبدأ استقالة البركاني والعواضي". وحسب المؤتمر نت ايضا فقد أكد البركاني في (تصريح صحفي) :أن مثل تلك الوسائل الإعلامية - التي اوردت خبر استقالته- لا تستحق الرد عليها وان انتماءه للمؤتمر الشعبي العام لا يمكن أن يزعزعه تباين أو اختلاف ،مضيفا : أن الارتباط المصيري بالرئيس عبدربه منصور هادي "رئيس الجمهورية" والزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر أكبر من أن تهزه عاصفة.. وهو ارتباط مصيري جمع بين الانتماء إلى المؤتمر والعلاقة الشخصية المتميزة والوفاء والإخلاص والحب الذي تميزت به تلك العلاقة. وقال البركاني أنه تربى على مبادئ وقيم لا تقبل التنكر بعد الوفاء أو استبدال مكانة الأصدقاء بآخرين في أية لحظة ، كاشفا عن اتصالات تلقاها من قبل رئيس الجمهورية ومن وصفه بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر خلال الأيام الماضية أكدت أن ما يربطه بالزعيمين هو أكبر من موضوع الارتباط برئيس وزعيم ومرؤوس"، من خلال انتماء الجميع للمؤتمر الشعبي العام الذي قال انه "بقيادة الزعيمين محصناً من المخاطر والتحديات وبمنأى عن الصراعات التي يعيشها الآخرون في الأحزاب الموجودة على الساحة التي تنتمي لها ما وصفها بتلك الأبواق التي هبطت إلى الحضيض في تناولها خبر الاستقالة التي قدمها من منصب الأمين العام المساعد ورئيس الكتلة البرلمانية. معتبرا أن نشر تلك الأخبار التي تخص استقالته "محاولة من وراء ذلك عمل إرباك داخل المؤتمر او النيل من وحدته التنظيمية" متجاهلا في ذات الوقت عدم نفي أي وسيلة اعلامية للمؤتمر للخبر وتأكيده في وسائل الاعلام المقربة والتابعة لحزبه ومنها موقع "المؤتمر نت" نفسه وصحيفة "اليمن اليوم" التابعة لرئيسه المخلوع .