قتل نحو 10 أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين في اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين تتهمهم السلطات الامنية اليمنية بمهاجمة أبراج الكهرباء وتخريب أنابيب النفط في محافظة مأرب شمالي اليمن. تزامنا مع اغتيال مسلحين مجهولين ضابطين عسكريين كبيرين احدهم يعمل مستشارا لوزير الدفاع اليمني يحمل رتبة عميد ركن بالقرب من مقر وزارة الدفاع بوسط العاصمة اليمنيةصنعاء. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عتن مصادر طبية، إفادتها بمقتل جندي وإصابة عشرة آخرين من القوات الحكومية في الاشتباكات القبلية بمأرب، في وقت اكدت فيه وكالة رويترز مقتل خمسة اشخاص في تلك الاشتباكات المستمرة بمارب. وأكدت مصادر محلية مقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص وإصابة 11 آخرين من المسلحين القبليين والسكان المحليين في الاشتباكات وبما قالوا إنه "قصف جوي ومدفعي" شنته القوات الحكومية على المسلحيين القبليين الذين تتهمهم بالتخريب بالمحافظة النفطية. وأكدت تقارير اعلامية لوكالة الانباء ان مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ اسابيع بعد تصاعد الهجمات التي تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في المحافظة بشكل غير مسبوق خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة، وسقط في تلك المواجهات العشرات ما بين قتلى وجرحى من الطرفين. وكان الجيش اليمني شن حملة كبيرة في وقت سابق من الشهر الحالي على رجال قبائل يشتبه بأنهم استهدفوا خط أنابيب مأرب بتفجيرات متكررة وهاجموا خطوطا للكهرباء وظلوا يعرقلون إصلاح خط أنابيب النفط الرئيسي بالبلاد. وكان خط أنابيب مأرب قبل الهجمات ينقل 110 آلاف برميل يوميا من الخام الخفيف إلى مرفأ راس عيسى للتصدير على ساحل البحر الاحمر. وكان إغلاق خط الأنابيب لفترة طويلة العام الماضي قد اضطر اليمن إلى إغلاق أكبر مصفاة في البلاد وتوجد في عدن ما أدى الى اعتماده على استيرادات ومنح وقود من السعودية. تصعيد يمني وتوتر وانتشار كثيف للجيش اليمني بمحيط دار الرئاسة بصنعاء في غضون ذلك ، شهدت العاصمة اليمنية تصعيدا امنيا وحالة من التوتر بعد ان انتشرت قوات الجيش بشكل مكثف في محيط دار الرئاسة . كما حاصر جنود الفرقة الاولى مدرع المرابطون بجانب منزل الرئيس هادي المسيرة الشبابية التضامنية التي انطلقت من ميدان التغيير بصنعاء الى منزل الرئيس للمطالبة بفك الحصار المفروض على مسيرة الحياة 2 امام مبنى الرئاسة ، وقد أحاط عشرات الجنود بالشباب من كل اتجاه بالقرب من منزل الرئيس هادي في شارع الستين وسط العاصمة. وقال الناشط الشبابي علاء الجماعي فى بيان صحفى له ان قوات الجيش فرضت طوقا على الشباب المعتصمين في ميدان السبعين (القريب من دار الرئاسة ) ،ومنعت الدخول والخروج من مكان الاعتصام ، مشيرا الى قوات الجيش تمنع وصول الاكل والماء والدواء الى المعتصمين. واضاف "إن متظاهرين آخرين قدموا من ساحة التغيير بصنعاء لفك الحصار عن زملائهم المتواجدين حاليا في ميدان السعبين ، غير انه تمت محاصرتهم في جولة 45 ( القريبة من موقع الاعتصام )ومنعوا وصولهم . وكان المئات من شباب الثورة قد قدموا من على راس مسيرة لاحياء الذكرى الأولى لمسيرة الحياة . وأكد ناشطون أخرون أن الشباب المعتصمين في ميدان السبعين دون اكل وشرب ، وان ناشطون في ساحة التغيير بصنعاء دعوا لمسيرة تتجه الى منزل الرئيس هادي للمطالبة بفك الحصار عن زملائهم في ميدان السبعين . وتطالب مسيرة الحياة الثانية بإعادة تشكيل الحكومة بشكل نزيه ، وتوزيع المناصب المدنية والعسكرية وفق الكفاءات ، وإخراج كافة النافذين من المؤسسة العسكرية ، وسرعة معالجة جرحى الثورة و الإستمرار فى إعتصامهم الشبابي السلمي أمام دار الرئاسة حتى يتم تحقيق كافة الأهداف المعلنه من قبل اللجنة المنظمة للمسيرة الراجلة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لمسيرة الحياة.