كشف موقع سوري عن وجود معلومات حول بدء تفكك الحرس الجمهوري السوري عمليا، وفرار ألف عسكري من اللواء 105 بعد فرار قائده العميد مناف طلاس قبل أيام. ونقل موقع الحقيقة عن مصادر في "الحرس الجمهوري" غربي دمشق أن حوالي ألف عسكري من "اللواء 105" وغيره من الألوية انشقوا عن نظام الأسد، بعد فرار العميد مناف طلاس قائد اللواء 105 وصديق بشار الأسد إلى تركيا قبل يومين. وأوضح أن المعلومات التي حصل عليها من عسكريين في وحدات"الحرس الجمهوري" المتمركزة في منطقة "يعفور" غربي دمشق، تفيد بوجود مؤشرات فعلية على أن "الحرس الجمهوري" بدأ بالتفكك عمليا، وأنه صدر قرار بحل"اللواء 105" بعد فرار قائده العميد مناف طلاس إلى تركيا قبل يومين وتوزيع كتائبه وسراياه على ألوية وكتائب الحرس الجمهوري الأخرى، وعلى "الفرقة الرابعة" و"الفرقة 14". وقالت المصادر "إن مئات العسكريين وعشرات الضباط المرتبطين بطلاس مباشرة بدأوا الهرب من اللواء وغيره والالتحاق بالجماعات المسلحة فور أن تأكدوا مغادرة طلاس الأراضي السورية"، وأن حوالي ألف ومئتي عسكري من "الحرس الجمهوري" فروا خلال اليومين الماضيين فقط، بينهم ما لا يقل عن 43 ضابطا تترواح رتبهم ما بين عميد وملازم. يشار إلى أن "الحرس الجمهوري" يضم أيضا "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، والتي شنت هجوما شديدا على حي بابا عمرو في مدينة حمص، وأسقطت آلاف الشهداء، وهي مشهورة بالعنف والقسوة. وعلى صعيد أخر قالت تقارير صحافية إن عناصر الجيش السوري الحر نجحت في اختطاف نجل مدير مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد، سليم دعبول، فى منطقة القلمون بريف دمشق. ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن "مصدر عسكرى سوري" قوله عبر الهاتف: إن سيارات تابعة للجيش السورى الحر، طاردت سيارة ابن مدير مكتب الأسد سليم دعبول فى منطقة قلمون، وهو الأمر الذى أدى إلى اشتباكات نتج عنها وفاة أحد مرافقي دعبول، وإصابة الثانى، بينما تمكنت العناصر من اختطافه. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن "مصادر سورية" تأكيدها اختطاف سليم دعبول نجل مدير مكتب بشار الأسد وذلك في منطقة القلمون، حيث يملك المهندس دعبول مع شركاء له جامعة القلمون. وقالت المصادر إنه عثر على سائق سليم مقتولا، إضافة إلى إصابة ثلاثة من حراسه وهم يتلقون العلاج في المستشفى. يذكر أن والد سليم الذائع الصيت "أبو سليم" هو مدير مكتب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد وهو في منصبه منذ نحو أربعة عقود. ويرى مراقبون أن عملية الاختطاف تدل على أن يد الجيش السوري الحر بدأت تطال الدائرة المقربة من رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ ما يؤكد مع دلائل أخرى على أن النظام بات على حافة السقوط.