كشفت مصادر مؤتمرية بارزة عن حالة ارتباك واحباط شديدين يعيشهما الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح،بعد توعد مجلس الأمن باتخاذ اجراءات رادعه بحقه ونائبه الأسبق علي سالم البيض، وفي ظل تواصل الضغوط الدولية عليه لمغادرة اليمن ووقف تدخلاته المعيقة للتسوية السياسية بالبلاد. واكدت المصادر ل(العين اونلاين) أن جهود ومحاولات حثيثة يبذلها القياديين البارزين في المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي وسلطان البركاني لقبول الرئيس عبدربه منصور هادي بمقابلة المخلوع صالح قد باءت بالفشل،منوهة إلى ان مساعيهما تأتي في إطار محاولاتهما ايجاد توافق بين هادي وصالح على أي جهود تصب في سبيل لملمة الصف المؤتمري المتناثر بصورة كبيرة،بعد أن شعر البركاني والتيار المحسوب عليه بقوة تحركات هادي التصحيحية داخل الحزب الذي عبث به المخلوع وحوله إلى اقطاعية تخصه، واستخدم رئاسته له، لتحقيق مصالحه التخريبية والمسيئة إلى شراكته في حكومة الوفاق. وكشفت ذات المصادر عن وجود توافق مؤتمري غير مسبوق - اتضح في أجتماع المخلوع يوم أمس الاول الخميس- بقيادات المؤتمر المتمثلة في" اللجنة الدائمة" التي وافقت بالاجماع على ضرورة سفره للعلاج وعدم تجاهل الضغوط الدولية التي مورست عليه لمغادرة اليمن، حتى لايبقى عبئا على الحزب ومطية لجلب العداء والاتهامات للمؤتمر الشريك في نصف حقائب حكومة الوفاق. واوضحت المصادر المؤتمرية ان هادي يبذل جهود جادة لانتشال حزبه "المؤتمر" من حالته التفككية الراهنة ويحاول الضغط على المخلوع بموافقة غالبية قيادات المؤتمر، على مغادرة اليمن.خاصة بعد حديثه عن تهديد صالح له في بداية ولايته بإسالة الدماء إلى الركب لو لم يتراجع عن قرار إقالته لشقيقة محمد صالح الأحمر من القوات الجوية واستغربت المصادر المؤتمرية من حرص البركاني ومساعيه الحثيثه في التودد إلى صالح بعد أن أقدم سابقا بصفعة وإهانته أمام الحزب بصورة لايقبل بها أي رجل يتمنع بأدنى درجات الحرية.