قالت مصادر مؤتمرية أن استقالات قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقا في اليمن، من مناصبهم الحزبية، تتوالى احتجاجا على قبول قيادة الحزب لنسبة التمثيل في لجنة الحوار الوطني التي حصل فيها حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ،على 112مقعداً. وهو ما يشير إلى بدء انهيار حزب الرئيس المخلوع وتصدعه من الداخل، في ظل استمرار الاحتجاجات المؤتمرية وتهديد الكثير من القيادات المؤتمرية بتقديم استقالتها من الحزب، مع احتدام الخلافات على قبول صالح وقيادات حزبهم، بنسبة تمثيل المؤتمر بالحوار الوطني، المقترحة من المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر. وأكدت مصادر رفيعة بحزب المؤتمر ل(العين اونلاين) أن القياديين المؤتمريين البارزين ياسر العواضي وعبد الرحمن الاكوع قدما استقالتهما اليوم الخميس ايضا، لرئيس المؤتمر، بعد ساعات من تقدم الامين لعام المساعد للحزب "سلطان البركاني" باستقالته هو الآخر، إلى صالح على خلفية ذات السبب الاحتجاجي على موافقة اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام على نسبة تمثيل الحزب بمؤتمر الحوار التي اقرها المبعوث الاممي جمال بن عمر. وبعد ساعات ايضا من تغريد العواضي مفتخرا بتمكن حزبه من فرض إرادته على مؤتمر الحوار عبر حنكة محكمة تدارسها الحزب ممثلا برئيسه صالح، مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني والنائب الثاني لحزب المؤتمر عبدالكريم الارياني. وأوضحت ذات المصادر ان استقالات قيادات المؤتمر المتوالية، جاءت بعد اجتماع عقدته اللجنة العامة للمؤتمر اليوم في منزل رئيس مجلس النواب القيادي المؤتمري يحيى علي الراعي، للوقوف على تصاعد حالة الامتعاض المؤتمري من نسبة مشاركة المؤتمر وحلفائه بمؤتمر الحوار الوطني، واختيار الاسماء المؤتمرية الجديرة بترشيحها لتمثيل الحزب في مؤتمر الحوار والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لإقناع قيادات وقواعد المؤتمر بتنازل قيادات حزبهم عن نسبة التمثيل المتساوية مع كل أحزاب اللقاء المشترك كما سبق وان أقرت ذلك.