اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين، بالعصيان المدني الذي نفذه انصار الحراك الجنوبي في عدن ومدن جنوبية، وافرت له مساحات واسعة من تغطياتها الاعلامية للشام اليمني، حيث اكدت صحيفة عكاظ ان الحراك نجح في تنفيذ العصيان رغم مقتل 3 في مواجهات مع قوات الامن. وقالت الصحيفة أن "الحراك الجنوبي نفذ في عدن عصيانا مدنيا، وأغلقوا الطرق فيما جرت اشتباكات مع قوات الأمن اليمنية أدت إلى مقتل اثنين من الناشطين وأحد عناصر الشرطة، حسبما أعلن مسؤول أمني يمني ومصادر الحراك. وقال العميد عبد الحفيظ السقاف مدير جهاز الأمن المركزي في عدن إن «شرطيا قتل وأصيب آخر في اشتباكات اندلعت عندما تدخلت قوى الأمن لفتح طرقات أغلقها أنصار الحراك الجنوبي». ونزل العشرات من الناشطين إلى الشوارع في أحياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد قاطعين الطرقات عبر حرق إطارات سيارات مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش. كما تحدث سكان في حي المنصورة عن «اشتباكات قوية جدا» بين قوات الجيش والناشطين. وقال مصدر أمني إن «مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات وعندما حاول الجيش التدخل أطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه وذلك ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات». وتم إحراق مكتبين يعودان لجمعية الإصلاح الإسلامية التي تدعم الرئيس هادي. من جهة ثانية، نجا قائد أمني يمني من محاولة اغتيال جنوب البلاد. وقالت وزارة الدفاع إن عبد الوهاب الوالي قائد قوات الأمن المركزي نجا من الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون في بلدة المكلا لكن اثنين من حراسه أصيبا. إلى ذلك، أفادت معلومات صحافية عن نشر شريط فيديو على الانترنت يظهر على ما يبدو المواطن النمسوي البالغ من العمر 26 عاما وهو الذي خطف في اليمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع زوجين فنلنديين.. وفي هذا الشريط الذي أكدت صحته السلطات الفنلندية بحسب وكالة الأنباء النمسوية، يوجه شاب ملتح ومتوتر جدا كما يبدو، نداء إلى حكومتي النمساواليمن والاتحاد الأوروبي لكي يقبلوا بدفع فدية لخاطفيه وإلا فإن هؤلاء سيقتلونه. ونقلت الصحيفة السعودية عن شهود عيان ومصادر إعلامية قولها :"أن مجاميع مسلحة أقدمت على إغلاق شوارع المعلا والمنصور وهاجمت عددا من أصحاب المحلات التجارية فارضين عليهم إغلاق محلاتهم وتنفيذ العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحراك المسلحة، كما قامت باعتراض حافلات نقل العمال والطلاب ومنعتهم من الذهاب إلى مرافقهم ومؤسساتهم، وأطلقت الرصاص الحي على عمال النظافة أثناء قيامهم بأعمالهم، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تعمل جاهدة على إفشال مساعي الحراك لتنفيذ عصيان مدني". وقال مصدر في مستشفى النقيب أن «شخصا يدعى أنيس محمد العواضي قتل وأصيب اثنان آخران بجروح» في حين أكدت مصادر الحراك أن القتيل والجرحى من أنصاره. في حين أقدمت عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن على حرق محلات تابعة لتجار من المدن الشمالية لليمن وسيارات ومقرات حزب الإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك. من جهته، طالب المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني المهندس علي الصراري بسرعة إقالة محافظ عدن وحيد رشيد والسلطة المحلية في المحافظة. بدوره، وصف أمين عام الحراك الجنوبي العميد عبدالله الناخبي أن ما يدور في عدنوحضرموت أعمال إرهابية يريد أصحابها جر البلاد إلى مربع العنف. العاصمة صنعاء هي الأخرى شهدت أعمال شغب، حيث خرج طلاب كلية الشرطة في انتفاضة كبيرة ضد مدير الكلية العقيد دكتور عبدالله صالح محمد هران وقطعوا شارع كلية الشرطة. ويطالب الطلاب بتغيير مدير الكلية الذي يتهمونه بممارسة سلطات حزبية، وطالبوا بتعيين مدير مستقل للكلية غير حزبي. ومن جانبها نقلت صحيفة الشرق السعودية عن مصادر طبية وأخرى في الحراك الجنوبي تاكيدها مقتل أحد الناشطين من الحراك، وإصابة اثنين بجروح اليوم في مواجهات مع قوى الأمن في عدن، جنوباليمن. وقال مصدر في مستشفى النقيب إن “شخصاً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح” في حين أكدت مصادر الحراك الذي يطالب بالانفصال أو الحكم الذاتي للجنوب أن القتيل والجرحى من انصاره. وأكد شهود عيان أن العشرات من الناشطين نزلوا إلى الشوراع في أحياء خور مكسر والمعلا والشيخ عثمان ودار سعد في الصباح الباكر من يوم أمس قاطعين الطرقات عبر حرق اطارات سيارات ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الجيش. كما تحدث سكان في حي المنصورة عن “اشتباكات قوية جداً” بين قوات الجيش والناشطين الانفصاليين. وقال مصدر أمني إن “مؤيدي الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات وعندما حاول الحيش التدخل اطلق مسلحون منهم منتشرون في المباني المجاورة النار عليه ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات”. من جهته، قال أحد قادة الحراك لطفي الشطارة “هناك عصيان مدني في عدن احتجاجاً على مجزرة 21 فبراير” في إشارة إلى مقتل خمسة من الحراك على أيدي الشرطة الخميس الماضي اثناء تظاهرة تطالب بانفصال الجنوب. وقتل الخمسة خلال صدامات مع الشرطة في عدن حيث نظمت تظاهرتان متنافستان أحداهما لدعاة انفصال الجنوب والثانية نظمها إسلاميون يدعمون منصور. والخميس الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس هادي منصور في 21 فبراير 2012 لفترة انتقالية من عامين بموجب اتفاق بشان رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ثورة شعبية ضد نظامه استمرت لأكثر من عام. وفي سياق منفصل، نجا قائد الأمن المركزي بمحافظة حضرموتجنوب شرق العاصمة صنعاء، العقيد عبد الوهاب الوالي اليوم من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة روكب بساحل حضرموت . وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة” 26 سبتمبر” إن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من مرافقي العقيد الوالي بجروح خفيفة ومتوسطة. وكان الوالي تعرض العام الحالى لمحاولة اغتيال نتج عنها مقتل اثنينمن مرافقيه وإصابة أربعة آخرين. ومن جهتها قالت صحيفة الرياض السعودية أن ثلاثة اشخاص بينهم جندي يمين لقوا مصرعهم واصيب آخرون بينهم ستة جنود في مواجهات مع عناصر الحراك الجنوبي في عدنوحضرموت. وقال شهود عيان ان جندياً وأحد عناصر الحراك لقيا مصرعهما واصيب ثلاثة آخرون في مواجهات في عدن بعد قيام عناصر ينتمون الى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بقطع الطرقات ومحاولة فرض عصيان مدني بالقوة من خلال اجبار اصحاب المحلات التجارية في المدينة. وفي حضرموت لقي ناشط مصرعة واصيب آخرون فيما نجا مدير الامن المركزي من محاولة اغتيال بعد اطلاق النار علية واصابة اثنين من مرافقيه. وفي غيل باوزير في حضرموت جرى احراق 20 محلا تجاريا لمواطنين شماليين. كما قام انصار الحراك الجنوبي باحراق مقار حزب الاصلاح في غيل باوزير والمكلا ولحج. واتهم الاصلاح ما اسماه فصيل ايران في الحراك الجنوبي بزعامة البيض بالوقوف وراء عملية احراق مقاره واصابة ثلاثة من حراساتها وحمله المسؤولية، داعيا الرئيس اليمني والحكومة والمنظمات والاحزاب الى ادانة مثل هذه الاعمال التي اعتبرت تحريضا على العنف. ودان بيان على لسان مصدر مسؤول بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت الهجوم على مقاره. ودعا بيان الإصلاح الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ورعاة المبادرة الخليجية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر إلى استنكار الاعتداء على مقرات الحزب «والاعتداء على حراساتها بالرصاص الحي ". وأضاف البيان «الإصلاح رائد للحرية والعدالة وقيم المساواة، ولن يكون بطلاً للعنف»، محملاً في الوقت ذاته ما أسماهم ب«الحراك المسلح» المسؤولية القانونية تجاه ما يحصل. ونشرت صور لاقتحام عناصر من الحراك ملثمة لمقار الإصلاح وتمزيقها للافتات على تلك المباني قبل إخراج محتويات تلك المقار وإضرام النار بها في الشارع العام. وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من أحداث عنف شهدتها مدينة عدن عندما تصدت قوات الأمن لمظاهرة تابعة لأنصار الحراك المطالب بانفصال الجنوب حاولت اقتحام ساحة العروض في خور مكسر حيث كان يقام حفل للجنوبيين المؤيدين للوحدة اليمنية. وادت المواجهات الى مقتل ستة اشخاص واصابة العشرات.