قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن شحنة الأسلحة الإيرانية التي أعلنت بلاده مؤخرا كشفها لم تكن الوحيدة، وطلب من إيران 'ترك اليمن وشأنه'. وأكد خلال استقباله أمس الاثنين في مدينة عدن فريق الخبراء المكلف من الأممالمتحدة فحص شحنة الأسلحة بسفينة 'جيهان' أن هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن. ويتهم اليمنإيران بتهريب الأسلحة إلى أراضيه لإثارة القلاقل وإضعاف الدولة، ويؤكد أن الإيرانيين هم من أرسلوا سفينة جيهان. ومع أن هادي أكد خلال اللقاء على أهمية التحري والموضوعية، فإنه أشار إلى 'أن كل شيء واضح ولا يحتاج إلى البحث والتخمين' في اتهام واضح لإيران بالمسؤولية عن شحنة الأسلحة. وكان الرئيس اليمني قد زار موقع السفينة الإيرانية، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أسفه لما وصفه ب 'التصرفات المارقة وغير القانونية' ومطالبته المجتمع الدولي والإقليمي بالعمل على رفع يد إيران عن اليمن وتركه وشأنه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت أن السفينة التي تم اعتراضها بالتعاون مع سلاح البحرية الأميركية في بحر عُمان في 23 من الشهر الماضي كانت تحمل شحنة أسلحة قادمة من إيران. وفي مطلع الشهر الجاري طلبت الحكومة اليمنية من الأممالمتحدة أن تجري لجنة العقوبات الدولية تحقيقاً معمّقا لمعرفة مصدر شحنة الأسلحة وأين كانت وجهتها. وقال مبعوث اليمن إلى الأممالمتحدة جمال بن عمر إن السفينة كانت تحمل أسلحة متطورة من ضمنها صواريخ أرض جو. وتشهد العلاقات اليمنيةالإيرانية توترا على خلفية تكرار اتهام إيران بإرسال أسلحة إلى عناصر الحراك الجنوبي وجماعة الحوثيين، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الإيرانية، وطالبت الحكومة اليمنية بتقديم أدلة حيال تلك الاتهامات. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن فريق الأممالمتحدة الذي يترأسه جون براور، قدم إيضاحاً شاملا عن المهام التي قام بها خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن، وما أنجزه على هذا الصعيد من فحص وتحر وتحقيقات، وأشار الفريق إلى أنه في المرحلة النهائية من الاستقصاء، إذ يجري تحقيقات انفرادية مع بحارة السفينة. لمشاهدة مقطع فيديوللرئيس هادي على متن سفينة جيهان الايرانية اضغط على هذا الرابط