سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فنزويلا: تشافيز سيسجى لأسبوع إضافي ثم يحنط كالزعيم السوفيتي الراحل "لينين" حضور 30 رئيسا لجنازته الوطنية بينهم معظم دول أمريكا اللاتينية والكوبي والايراني
أعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس أن جثمان الرئيس الراحل هوغو تشافيز، الذي توفي الثلاثاء، وتقام جنازته الجمعة، سيسجى "لأسبوع إضافي على الأقل" ثم سيحنط "مثل (الزعيم السوفيتي الراحل) لينين".في وقت أكدت فيه وكالة فرنس برس ان 30 رئيسا بينهم معظم دول امريكيا اللاتينية سيحضرون مراسيم الجنازة الوطنية للزعيم الفنزولي الراحل تشافيز وأن من بين رؤساء الدول الرئيسين الكوبي والايراني. وقال مادورو في خطاب بثه التلفزيون إنه بعد الجنازة الرسمية سيسجى الجثمان داخل ثكنة عسكرية في كراكاس "لسبعة أيام إضافية على الأقل كي يتسنى للجميع رؤيته"، ثم "سيحنط مثل (الزعيم الفيتنامي) هو شي منه، مثل لينين". من جهة أخرى أعلن رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا ديسودادو كابيلو أن مادورو سيؤدي الجمعة في الساعة 19.00 (23.30 ت غ) اليمين كرئيس للبلاد بالوكالة. وسيحكم مادورو، فنزويلا حتى إجراء انتخابات رئاسية في غضون شهر وفق ما ينص عليه الدستور. وإلى ذلك يتقاطر آلاف الفنزويليين طوال ليل الأربعاء الخميس على الأكاديمية العسكرية لإلقاء التحية الأخيرة على الجثمان. وعرض التلفزيون العام في بث مباشر صور النعش نصف مكشوف، يغطي علم فنزويلا قسما منه، بدون أن يصور مباشرة وجه الرئيس الذي توفي عن 58 عاما، بعدما حكم البلاد 14 عاما. وشكلت وفاة تشافيز ضربة لأنصاره المحبين له وتحالف قوى أميركا اللاتينية اليسارية، وأدخل البلد الغني بالنفط في حالة من الاضطراب. في الأثناء، تكشفت تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة تشافيز، تحدثت عن توسله للمحيطين به على فراش الموت أن لا يدعوه يموت. ونقلت الأسوشيتد برس، الخميس، عن قائد الحرس الرئاسي، الجنرال خوزيه أورنيلا، الذي كان مع تشافيز لحظة وفاته، قوله إن الأخير تمتم قائلا "لا أريد الموت، أرجوكم لا تدعوني أموت". كما أضاف أن تشافيز، الذي حرص على تكريس صورة "القائد القوي" بعد إصابته بالسرطان قبل عامين، توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة بعد صراع مع المرض. وكان تشافيز استخدم إصابته بالسرطان كلبنة إضافية لبناء أسطورته، وقال عند ترشحه لولاية رابعة: "لقد انتصرت على الموت حتى أفي بمسؤولياتي تجاه الشعب الفنزويلي". يشار إلى أن أورنيلا أمضى العامين الأخيرين برفقة تشافيز الذي كان يعاني من سرطان غير محدد في منطقة الحوض. وحسب شبكة سي إن إن الأمريكية فلم يفوّت شافيز سانحة رسمية دون أن يطلق انتقاداته اللاذعة على المسؤولين الأمريكيين كان للرئيس الأسبق، جورج بوش، منها نصيب الأسد، إذ وصفه في كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2006، بأنه "الشيطان نفسه"، وبأنه "كاذب وطاغية"، مضيفاً "الشيطان نفسه كان هنا.. فرائحة الكبريت ماتزال تملأ المكان"، في إشارة إلى مشاركة بوش في اجتماع الجمعية العامة والقائه خطاباً أمام الاجتماع قبله بيوم. وعرّج بانتقاداته على الأممالمتحدة قائلاً: "إنهار نظام الأممالمتحدة الذي أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. لا قيمة له." وعاد ليصف بوش عام 2007 بأنه "مدمن كحول سابق وشخص مريض مليء بالعُقد وغير مؤهل للمنصب، كما وصفه في العام ذاته ب"الجيفة السياسية." وفي خطاب له بمارس/آذار عام 2008، تحدى أمريكا التي كان يصفها ساخراً ب"الإمبراطورية الإمبريالية" بوضع اسم بلاده في لائحة الدول الراعية للإرهاب." وكما عمل بقوة على بناء تحالفات مع "أعداء" الولاياتالمتحدة، كتقاربه مع النظام السوري، والجمهورية الإسلامية التي اعتبر رئيسها، محمود أحمدي نجاد، بمثابة "الأخ"، كما أعرب عن دعم للزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، إبان عمليات الناتو التي أنهت أربعة عقود من حكمه.