شارك المئات من انصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع، في موكب تشييع اثتين من نشطاء الحراك الجنوبي، قتلا في مواجهات سابقة مع قوات تابعة للامن المركزي بمحيط المجمع الحكومي لمبنى محافظة الضالع الواقع في منطقة سناح،في قت ماتزال فيه اجواء الحرب والتوتر مخيمة على المدينة التي تشهد منذ منتصف الشهر الماضي مواجهات عنيفة بالاسلحة الثقيلة والخفيفية والمتوسطة بصورة شبه متواصلة، مع قوات الامن والجيش المرابطة بالمكان، على خلفية محاولة انصار الحراك السيطرة على مبنى المحافظة ومنع الموظفين من الوصول اليه، حتى تفرج السلطات الأمنية عن المتهم بتفجير نادي الوحدة الرياضي بعدن فارس الضالعي ومعتقلين جنوبيين آخرين موقوفين بصنعاء. وقال شهود عيان ل(العين اونلاين) ان جموع من انصار الحراك بالضالع شاركوا صباح اليوم الأثنين، في تشيع كل من عبدالله محسن السروري و عادل الصبيحي اللذان قتلا برصاص قوات تابعة للأمن المركزي، في وقت سابق من الاسبوع، عندما فتح أفرادها النار على مجموعة من نشطاء الحراك أثناء تواجدهم في محيط مبنى محافظة الضالع بمنطقة سناح الحدودية السابقة. واوضح الشهود ان موكب تشييع مهيب للسروري والصبيحي، قد انطلق من أمام مستشفى النصر بمدينة الضالع ، صباح اليوم، حيث كان جثمان الصبيحي يرقد بثلاجة المستشفى ثم عاد الموكب ليلتقي بموكب تشييع السروري في الشارع العام، حيث سار المشيعون بعدها مشياً على الإقدام في الشارع العام للمحافظة مرورا امام معسكري الأمن المركزي واللواء 33 مدرع الذي يقوده عبدالله ضبعان، احد أبرز المتهمين باحراق شباب الثورة اليمينة في مخيم للمعاقين بتعز خلال الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع علي صالح . وتقدم موكب التشييع العشرات من الدراجات النارية والسيارات والناقلات، رافعة اعلام دولة الجنوب السابقة، وفي حين كان المشيعين برددون شعارات تعبر عن رفضهم للحوار الوطني وتطالب بمايسمونه باستقلال الجنوب وفك ارتباطه بالشمال. وواصل المشيعون مشيهم في الموكب الجنائزي سيرا على الاقدام حتى مسقط رأس السروري في منطقة جوس الجمال بمديرية حجر ، حيث تم مواراته الثرى في مقبرة المنطقة، بعد الصلاة عليه. وفي ظل اجواء من الحزن والأسى من قبل أسرته وأصدقائه ومحبيه بالمنطقة.