هدد عشرات الالاف من شباب الثورة اليمنية باستئناف ثورتهم الشبابية السلمية من جديد، أمام منزل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بشارع الستين وسط العاصمة اليمنية صنعاء، مالم يسارع إلى إقالة نجل المخلوع قائد الحرس الجمهوري احمد علي وابن عمه اركان قوات الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح من مهاميهما العسكرية في الدولة. وامهلوه مدة اسبوع لتنفيذ مطلبهم الذي أكدوا أنه ياتي في اطار جملة الاهداف الثورية التي خرجوا من اجلها في ثورتهم السلمية المطالبة باقالة جميع افراد عائلة المخلوع ومحاكتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب طوال فترة اغتصابهم للسلطة باليمن بالقوة. وشددوا خلال تظاهرة لهم نفذوها عصر اليوم الاثنين امام منزل الرئيس الانتقالي على مواصلتهم الثورة واستئنافها من جديد حتى يتم اقالة المذكورين وبقية أفراد واقارب الرئيس المخلوع, وتنفيذ جميع مطالبهم الثورية. مؤكدين أن ثورتهم تواجه اليوم منعطفاً خطيراً :"يجعل من التضحيات الكبيرة التي قدمها شباب الثورة وأبناء شعبنا اليمني من أجل نيل حريته والانعتاق من براثن الاستبداد ، على المحك مما يفرض عليهم الوقوف الجاد والمسئول والاصطفاف في مواجهة محاولة الالتفاف على الثورة وأهدافها". وقالوا في البيان الصادر عن التظاهرة - تلقى العين اونلاين- :"إن ما يجري اليوم من لعبة مفضوحة لإعادة ترتيب الواقع المزري عبر الوصفة التي أنتجتها دولٌ إقليمية وباركتها مراكز الهيمنة الدولية ويجري تمريرها عبر سفارتها حفاظاً على مصالحهم أولاً ومصالح أزلامهم ثانياً لن تجلب لنا سوى مزيداً من الارتهان والتبعية في حال التسليم بها". وأكد شباب ثورة في بيانهم الصادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، أنهم "هم المعنيين بإسقاط رهانات القوى المضادة للثورة التي أهلكت الماضي واستنزفت الحاضر وتسعى لأن تلتهم المستقبل وتعيد عقارب الساعة إلى الوراء من خلال سعيها المحموم لإعادة إنتاج الاستبداد بصورٍ وأشكالٍ جديدة". ونوهوا إلى "إن الإرادة الشعبية التي منحت ثقتها لرئيس الجمهورية تحتم عليه الانحياز لخياراتها تحقيقاً لتطلعات شعبنا اليمني في التغيير وتحرير كافة مؤسسات الدولة المملوكة للشعب من سيطرة العائلة وتوحيد قرار المؤسسة العسكرية والأمنية وبما يضمن عدم عودة النظام وإزالة كل مظاهر الاستبداد ورموزه"، معتبرين في ذات الوقت ان "أي تأخيرٍ أو مماطلةٍ في اتخاذ قرارات صارمة بإقالة كل بقايا النظام العائلي يعد تنصلاً عن التزامات رئيس الجمهورية تجاه الإرادة الشعبية وخذلاناً لها وتنكراً لدماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة ثمناً لإسقاط النظام العائلي وإحداث التغيير المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة". وطالبوا في ختام بيانهم، رئيس الجمهورية باتخاذ قراراتٍ حاسمة وعاجلة بإقالة بقايا النظام العائلي من كافة مؤسسات الدولة عسكريةٍ وأمنيةٍ ومدنية وعلى رأسهم أحمد علي ويحيى صالح خلال أسبوع من يومنا هذا، مؤكدين :"إن رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ملزمون بتنفيذ كافة مطالب شباب الثورة الواردة في مصفوفة التهيئة للحوار الوطني وفي مقدمتها معالجة قضايا الشهداء والجرحى والمعتقلين"، داعين بالمناسبة كافة قوى الثورة إلى عدم الالتفات أو التعاطي مع أي أطر أو دعوات لحوار لم تكتمل الظروف الموضوعية للخوض فيه، والوقوف صفاً واحداً والتصدي لمحاولة الالتفاف على أهداف الثورة ومطالبها ورفع وتيرةِ العمل الثوري لإسقاط رهانات الثورة المضادة . وحذر شباب الثورة في ختام بيانهم :"الأحزاب والتنظيمات السياسية وكافة القوى الوطنية من مغبةِ الانجرار وراءَ تسوياتٍ سياسية تفرط بأهداف الثورة ومطالبها" في حين قالوا أن "على الدول الراعية أن تدرك بأن شعبنا اليمني يُفرِقُ جيداً بين الرعاية والوصاية وإن أي محاولة لفرض الوصاية أو الهيمنة لن تؤدي إلا لمزيداً من التعقيد .