سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكرانيا تقاوم الضغوط العالمية للسماح بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العاليمة بعد12عاما من تقدم صنعاء بالطلب لعدم التزام نظام المخلوع بتسديد ثمن صفقة أسلحة استوردها أثناء الثورة
تواصل اوكرانيا تحديها لمطالب السماح لليمن بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية وفي وقت اتهمت فيه دولا أخرى لم تسمها بانتهاك سيادتها، وجاء في خطاب اوكراني – نقلته وكالة رويترز – ووزع على اعضاء المنظمة ان كييف تواجه ضغطا “غير مناسب” للموافقة على عضوية اليمن يرقى الى حد “التدخل” في العملية. وقالت الوكالة أن موقف اوكرانيا هذا يضع كييف في خلاف مع باقي اعضاء المنظمة وعددهم 154 دولة جميعها مستعدة للسماح بانضمام اليمن بعد 12 عاما من تقدمه بطلب للعضوية للمرة الاولى. ويقول كثير من الدبلوماسيين التجاريين انهم متحيرون من موقف اوكرانيا إذ لا توجد تجارة تذكر او لا توجد تجارة على الاطلاق بينها وبين اليمن. وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، تتمتع كل دولة عضو فعليا بحق النقض (الفيتو) ضد انضمام أعضاء جدد لأنه ينبغي للدول التي تريد الانضمام ان تتفق على شروط مع كل عضو بالاضافة الى جعل قوانينها المحلية تتماشى مع قوانين باقي اعضاء المنظمة. وقالت اوكرانيا في خطابها ان عدم تمكن اليمن من إدخال تخفيضات إضافية على التعريفات الجمركية امر غير مقبول وان الدبلوماسيين الذين يرأسون الاجهزة المعنية في المنظمة سينتهكون حياديتهم اذا وقفوا في صف اليمن. وقالت انها تتخذ نهجا عمليا ومرنا ولم تقرر بعد ما اذا كانت ستقبل احدث عرض يمني بشأن تخفيض التعريفات الجمركية والذي قدم يوم 19 يونيو حزيران. ودفع شعور اليمن بخيبة الأمل صنعاء إلى مطالبة ثلاثة دبلوماسيين كبار في المنظمة في وقت سابق هذا العام بمساعدتها في التوصل إلى اتفاق مع اوكرانيا. وأرسل الدبلوماسيون رسالة إلى الوفد الاوكراني في السادس من يوليو تموز ويعتزمون الدعوة لاجتماع بشأن الطلب اليمني في 23 يوليو تموز قبل يومين من اجتماع المنظمة الذي ستتجه خلاله الأنظار إلى ممثل اوكرانيا. وقالت اوكرانيا إنها تشعر “بخيبة أمل شديدة” بسبب الرسالة وتريد على وجه الخصوص تفسيرا لإحدى الجمل التي وردت به والتي تقول “استنتاجنا الراسخ أيضا أنه لا ينبغي من الناحية المنطقية توقع تقديم عرض آخر معدل أو محسن من اليمن.” وأوضحت اوكرانيا إنها تعتبر أن الجملة تهدف لتشجيع اليمن على وقف المفاوضات الثنائية والضغط على اوكرانيا. وكشفت مصادر دبلوماسية عن سبب تمسك اوكرانا بموقفها الرافض لانضممام اليمن الى منظمة التجارة العالمية رغم الصغوط التي تمارس عليها من قبل 154 دولة عضوة في المنظمة إلى عدم التزام نظام الرئيس المخلوع "علي صالح" بدفع ثمن صفة أسلحة أوكرانية كان قد تم توقيع عقد بيعها لليمن عن طريق تاجر سليح يمني، أثناء الثورة الشعبية التي اطاحت بصالح، على امل اسخدامها في قمع شباب الثورة المطالبين باسقاط نظام حكمه العائلي. غير انه لم يعرف ما إذا كان قد تم توريدها ودخولها الى اليمن من عدم ذلك. وكانت مصادر يمنية مطلعة قد كشفت في وقت سابق إن طارق محمد عبد الله صالح ابن شقيق الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سافر إلى أوكرانيا لاستعادة مبالغ شحنة أسلحة كان نظامه عمه البائد قد اشتراها العام الماضي و تشمل دبابات وأسلحة مختلفة تم شرائها العام الماضي بغرض قمع المتظاهرين السلميين في الثورة التي أطاحت بنظام عمه صالح وأبعدته. مشيرة إلى إن رجل أعمال يمني كبير شريك في تلك الصفقة، سعى حينها إلى استعادة المبلغ المدفوع كقيمة لصفقة الأسلحة التي لم يتمكن من إدخالها إلى البلاد خلال العام الماضي لأسباب ملاحية.وكانت شركة "أوكر سبيتس أكسبورت" الأوكرانية الحكومية المتخصصة بتصنيع وبيع الأسلحة قد رفضت مطلع الشهر الماضي التعليق على أنباء وسائل الإعلام حول تواجد طارق ابن شقيق الرئيس المخلوع في اوكرانيا لاستعادة أموال الصفقة التي تتم بين اليمن واكرانيا، ولا عن مستقبل توريدات الأسلحة الثقيلة الأوكرانية والدبابات ضمنا إلى اليمن، تعليقا لما تم تناقله وسائل اعلام يمنية وأكرانية عن زيارة غير رسمية لإبن أخ الرئيس المخلوع يوم 24 يونيو/حزيران الجاري لأوكرانيا بغية إجراء محادثات في موضوع إخفاق اتفاقية توريد الأسلحة الثقيلة والدبابات ضمنا "لأسباب ملاحية" إلى اليمن والتي تم توقيعها عام 2011 مع أوكرانيا عن طريق الوساطة في الحكومة. وحسب "وكالة أنترفاكس" الروسية فإن أوكرانيا تورد في الوقت الحاضر منتجاتها وتقدم خدماتها العسكرية والخاصة إلى ما يزيد عن 130 بلدا.وحسب المعلومات المتوفردة لدى شركة "أوكر سبيتس أكسبورت" فإن أرباح الشركة وفروعها الناتجة عن عمليات التصدير والاستيراد بلغت عام 2011 مليار دولار مما يزيد بنسبة 5% عما هو عليه عام 2010 (956.85 مليون دولار). وتقدر محفظة الطلبيات للشركة وفروعها لمدة 3 – 5 سنوات قادمة بمبلغ 5 مليارات دولار.