قال خبير اقتصادي إن اليمن ينتج من الطاقة الكهربائية أقل مما تنتجه جارته الصومال التي تشهد اضطرابات مستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً. في وقت أكد فيه مصدر بالمؤسسة العامة للكهرباء ان خلل فني في محطة الحسوة بعدن تسبب في خروج منطومة الطاقة الكهربائية عن الخدمة في عموم محافظات البلاد التي تشهد انقطاعا تاما للكهرباء منذ صباح أمس الاثنين وحتى ساعة كتابة الخبر، الذي أكد فيه المصدر أن هناك جهود تبذل لإعادة التيار الكهربائي إلى المدن خلال الساعات القادمة. ووصف الدكتور محمد حسين حلبوب، محاضر مادة الاستثمار والتمويل بجامعة عدن، الوضع العام للكهرباء في اليمن بأنه «معقد جداً». حسبما نقلته صحيفة «أخبار اليوم». وقال إن الطاقة التوليدية للكهرباء في اليمن منخفضة جداً لا تتجاوز 850 ميجاوات، وان الحكومة تنتج كهرباء بتكلفة عالية جداً، مقترحاً أن يتم ربطها بكهرباء المملكة العربية السعودية وأن يتم بناء محطات كهربائية جديدة من أجل أن تتجاوز اليمن مشكلتها بالكهرباء, معتبراً ذلك يعد الحل الأمثل لمعالجة وضع الكهرباء ومعاناة المواطنين. وتعاني اليمن من عجز شديد للطاقة الكهربائية حيث تشهد معظم المدن انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي تستمر عدة ساعات وتفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمنيون خاصة في المناطق الساحلية ذات الحرارة المرتفعة في الصيف. وفيما تقول مصادر حكومية إن بعض محطات الطاقة الكهربائية خرجت عن الخدمة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، تتهم مخربين بقطع التيار الكهربائي الذي تولده محطة مأرب الغازية والتي تبلغ نحو 400 ميغا وات. وقال حلبوب للصحيفة ذاتها إن قضية الكهرباء «ليست متعلقة بوزير الكهرباء, بل هي مشكلة متعلقة بالحكومة بشكل عام ومنها الجانب الأمني, حيث لم تستطع الأجهزة الأمنية أن تحمي خطوط الكهرباء والمالية لم تصرف لمؤسسات الكهرباء من أجل شراء المواد التشغيلية لتلك المولدات». وأضاف «لذا المشكلة يجب أن تتحملها بدرجة رئيسية الحكومة وأن يكون هناك حل جذري من قبل الحكومة لحل قضية الكهرباء بشكل عام وذلك من خلال رصد مبالغ مالية لبناء محطات وتزويدها بمولدات جديدة من أجل استمرارية الكهرباء وحمايتها من التخريب».