استكمل فريق فني تابع للمؤسسة العامة للكهرباء اليوم إصلاح خلل فني بين محطتي الحسوة والمنصورة بمحافظة عدن. وقال مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة للكهرباء لوكالة الأنباء اليمنية (ٍسبأ) إن محطات التوليد البخارية والغازية والعاملة بالديزل عاودت العمل الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم بعد إصلاح الخلل الفني بالمنطقة المشار إليها. وبين المصدر أن خروج أحمال كبيرة من منظومة محافظة عدن ترتب عليه خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وخروج كلي لجميع أجزاء المنظومة الكهربائية ظهر اليوم. وأهاب المصدر بالمواطنين تقدير هذا الظرف الاستثنائي الخارج عن إرادة المؤسسة. وفي وقت سابق خرجت منظومة الكهرباء عن الخدمة بينها محطة مأرب الغازية وعاشت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية في الظلام منذ صباح اليوم . وقالت مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء ان خروج المنظومة بسبب خلل فني في كهرباء الحسوة بمحافظة عدن تسبب في خروج محطات الكهرباء في معظم المحافظات عن الخدمة . وأكد المصدر ان الفرق الفنية باشرت باصلاح الخلل وسوف ينتهون من ا صلاحه خلال الساعات القادمة . ونقلت مصادر اعلامية عن مسؤولين في الكهرباء أن الفرق الفنية باشرت بإصلاح الخلل الفني وسيعود التيار الكهربائي بالتدريج خلال الساعات القادمة. الى ذلك قال خبير اقتصادي إن اليمن ينتج من الطاقة الكهربائية أقل مما تنتجه جارته الصومال التي تشهد اضطرابات مستمرة منذ أكثر من عشرين عاماً. ووصف الدكتور محمد حسين حلبوب، محاضر مادة الاستثمار والتمويل بجامعة عدن، الوضع العام للكهرباء في اليمن بأنه «معقد جداً». حسب ما نقلته صحيفة «أخبار اليوم». وقال إن الطاقة التوليدية للكهرباء في اليمن منخفضة جداً لا تتجاوز 850 ميجاوات، وان الحكومة تنتج كهرباء بتكلفة عالية جداً، مقترحاً أن يتم ربطها بكهرباء المملكة العربية السعودية وأن يتم بناء محطات كهربائية جديدة من أجل أن تتجاوز اليمن مشكلتها بالكهرباء, معتبراً ذلك يعد الحل الأمثل لمعالجة وضع الكهرباء ومعاناة المواطنين. وقال حلبوب للصحيفة ذاتها إن قضية الكهرباء «ليست متعلقة بوزير الكهرباء, بل هي مشكلة متعلقة بالحكومة بشكل عام ومنها الجانب الأمني, حيث لم تستطع الأجهزة الأمنية أن تحمي خطوط الكهرباء والمالية لم تصرف لمؤسسات الكهرباء من أجل شراء المواد التشغيلية لتلك المولدات». وأضاف «لذا المشكلة يجب أن تتحملها بدرجة رئيسية الحكومة وأن يكون هناك حل جذري من قبل الحكومة لحل قضية الكهرباء بشكل عام وذلك من خلال رصد مبالغ مالية لبناء محطات وتزويدها بمولدات جديدة من أجل استمرارية الكهرباء وحمايتها من التخريب».