وافقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم"اليونسكو" على إعطاء اليمن فرصة اختبار أخرى لإبقاء مدينة "زبيد" ضمن قائمة التراث العالمي. وقال عبدالله عوبل وزير الثقافة في حكومة الوفاق الوطني باليمن في تصريح له امس إن وزارته تلقت مؤخرا موافقة "اليونسكو" على منح اليمن فرصة اختبار أخرى لإبقاء مدينة زبيد ضمن قائمة التراث العالمي. وكشف وزير الثقافة عن جمل من التحديات التي قال أن وزارته تواجهها في عملية الحفاظ على المدن التاريخية كمدينة صنعاءوزبيد وشبام وغيرها من المدن اليمنية. مؤكدا حرص وزارة الثقافة على إعادة نشاط هيئة المدن التاريخية وإشراك منظمات المجتمع المدني في عملية الحفاظ وتطوير تلك المدن بما يتناسب وأهميتها التاريخية. ودعا عوبل إلى ضرورة وقف البناء العشوائي في مدينة صنعاء القديمة وإصلاح المخالفات السابقة بطرق مناسبة حتى لا تتعرض لانتكاسات مشابهة لما آلت إليه مدينة زبيد حاضرة العلم والثقافة. وأقر عوبل بأن جهود الوزارة في سبيل الحفاظ على المدن التاريخية لم تثمر عملا حقيقيا وبناء لوقف الاختلالات وإصلاح ما يمكن إصلاحه. مشيرا إلى أن تطويرالمدن التاريخية وخصوصا مدينة صنعاء بحاجة إلى قرار سياسي كونها تحتاج إلى إمكانيات كبيرة. وكانت منظمة اليونسكو قد وجهت مطلع ابريل الماضي تحذيرا لليمن باخراج مدينة زبيد التاريخية من قائمة التراث العالمي نهائيا بسبب ما وصفته بتشوهات في معالمها التاريخية حيث تعاني من انتشار البناء الإسمنتي والأنماط المعمارية الحديثة. ويشار إلى ان مدينة زبيد قد ادرجت ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في العام/ 1993/ قبل أن يتم وضعها قبل سنوات ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وهي الخطوة التي تسبق عادة قرار الشطب النهائي. وتشمل القائمة الدولية للتراث الإنساني إلى جانب مدينة زبيد المهددة مدينتي صنعاء القديمة وشبام حضرموت فيما تسعى اليمن حاليا لإضافة مدن ومناطق أخرى إلى هذه القائمة والتي من أبرزها جزيرة سقطرى.