قال محمد ابو لحوم - رئيس حزب العدالة والبناء، مخاطباً الجنوبيون: "نحن لا نريدكم لأرضكم او لمالكم وإنما لنصلح ما افسد لأكثر من عشرين عاما وبناء دولة النظام والقانون معا والعدالة والمساواة والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة. وأضاف " أتمنى أن نرى الاخوان الجنوبيين أو القيادات الجنوبية في الصف الأمامي للقيادة وصنع القرار، مؤكداً أنه عندما تكون هناك القيادة المشتركة سيكون مستقبل البلد افضل بكثير ويتعزز التلاحم الوطني الذي تحتاج اليه اليمن. وأكد ابو لحوم - خلال حفل تدشين المرحلة التنظيمية للحزب وافتتاح مقره الجديد بمحافظة إب - أنه لا خوف على الوحدة، لان الشعب حاميها من المهرة الى صعدة، قائلاً "ان الشعب اليمني اليوم لن يسمح بالتراجع عن مكاسبه ويعرف ماذا يريد وعلى الاحزاب ان تتعامل مع ما يريده هذا الشعب وألا تضيع على نفسها هذه الفرصة". وقال لقد فشلنا في الماضي في بناء دوله واليوم بمختلف اتجاهات هذا الشعب وإخواننا في المحافظات الجنوبية سيكون امامنا فرصة تاريخيه لبناء دولة المؤسسات ويتم تعويض هذا الشعب عن الظلم والمعاناة التي لحقت به في الفترات الماضية، مضيفاً "اليمن مليئة بالخير وآن الاوان للشعب بان يرتاح ويتفرغ للبناء والتنمية". وحول ثورة الشباب والشعب، أكد أبو لحوم أن ثورة فبراير 2011م، لم تكن ضد جانب معين بل هي مع من يريد التعليم والصحة والطريق والأمن والاستقرار و محاربة الفساد وفكفكة منظومة مراكز القوى والمحسوبية. ونوه بأنها ثورة متجددة ولا خوف عليها وعلى كل من يتولى المسؤولية ان يهيأ نفسه للمساءلة والمحاسبة وبين ان عظمة هذا الشعب ظهرت من خلال جعله لغة التسامح والتصالح عنوان لليمن الجديد. وأشار الى أن من يراهنون بأن اليمن لن يمض الى الأمام ستخيب آمالهم لان الله قد رأف بهذا الشعب وجنبه الفتن ودعا الى ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب وتجنيب البلد المحن وأكد انه تم انجاز الكثير ووصل الجميع الى قناعة بأنه لا يمكن لأي طرف ان يلغي الاخر وانه لا مخرج للجميع إلا بالحوار. وتمنى من المكونات السياسية الممثلة في الحوار الوطني بالاصطفاف مع الاخ رئيس الجمهورية فور انتهاء هذا الحوار لتنفيذ مخرجات الحوار وتهيئه البلاد للدولة الاتحادية متعددة الاقاليم خلال مرحلة تأسيسية والتي في قناعة حزب العدالة والبناء مدة لا تقل عن خمس سنوات. وخاطب الاحزاب ان الحديث الجميل ليس هو ما سيصلنا الى ما يطمح اليه المواطن وإنما العمل الاجمل، داعيا الى طي صفحة الماضي بكل سلبياتها وما كان لها من ايجابيات والبدء و في بناء الوطن البناء الصحيح والسليم والحرص على ان تكون الوحدة هي الاساس