بدا أن وقفا لاطلاق النار بين مقاتلين من الشيعة والسنة يهدف الى انهاء اشتباكات قتل فيها 100 على الاقل من المقاتلين والمدنيين يوشك على الانهيار ليل الإثنين بعد ان أفاد متحدث سني باستئناف القتال. وقال سرور الوادعي المتحدث باسم الجماعة السلفية في اليمن "الحوثيون يقصفون دماج الآن بالمورتر مما تسبب في اصابة خمسة اشخاص... وقف اطلاق النار لم يتم سريانه حتى الآن." وأضاف أن وفدا للصليب الأحمر نجح في دخول بلدة دماج لعلاج الجرحى في القتال واجلائهم لكن مترجما مع الفريق أصيب بالرصاص وقتل. وذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعلن عن وقف إطلاق النار. وقال بنعمر "نتمنى ان يكون وقف إطلاق النار دائما ويليه خطوات لحل المشكلة بشكل جذري." وألقى القتال في دماج بشكوك على جهود المصالحة الوطنية في اليمن الذي يوجد به احد أنشط أجنحة القاعدة. وتقلق الاضطرابات المستمرة على عدة جبهات في اليمنواشنطن التي كثفت مساعداتها ودعمها العسكري لصنعاء في اطار جهدها الدولي ضد المتشددين الإسلاميين. واندلعت الاشتباكات في دماج يوم الاربعاء حين اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على كثير من مناطق محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منافسيهم السلفيين في البلدة بجلب الاف المقاتلين الاجانب استعدادا لمهاجمتهم. ويقول السلفيون إن الاجانب ليسوا سوى طلبة جاءوا من الخارج لدراسة علوم الشريعة الاسلامية في كلية دار الحديث. وقال الوادعي إن الحوثيين يشنون هجمات مكثفة طوال الليل على دار الحديث ومساكن الطلبة. وأضاف أن عدد القتلى ارتفع إلى 100 على الاقل. ويشير هذا الرقم الى السنة الذين قتلوا في الاشتباكات. ولم يصدر الحوثيون أي احصاءات لارقام القتلى والجرحى في جانبهم. وقال إن وفدا من الصليب الاحمر تمكن من دخول دماج في قافلة تضم أربع عربات لكنها تعرضت لاطلاق النار من قناصة حوثيين قتلوا بالرصاص مترجما محليا كان يرافق الوفد. ولم يتسن على الفور الاتصال باللجنة الدولية للصليب الاحمر للتعقيب. لكن الصليب الاحمر اصدر بيانا يقول انه قام باجلاء 23 من الاشخاص المصابين بجروح خطيرة للعلاج في صنعاء وانه سلم امدادات طبية بعد تأجيل استمر بضعة ايام. وأثار القتال قلق قوى عالمية ساهمت في إبعاد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في 2011 بعد شهور من الاحتجاجات. ودعا سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي إلى إنهاء القتال. وقالوا في بيان "يشير السفراء الى أن حشد القوات خارج المنطقة سيفاقم التوترات ويثير مخاطر بنشوب المزيد من العنف." وقال بنعمر إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أرسل طائرة لاجلاء المصابين بجروح خطيرة من دماج الى صنعاء. وقال يحيى أبو إصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج يوم الاحد ان مقاتلين حوثيين نقضوا وعدا سابقا لوقف الهجمات بعد اطلاق سراح ستة من انصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين من قبيلة الأحمر في محافظة عمران المجاورة. ومحافظة صعدة هي قاعدة لتمرد للحوثيين منذ سنوات ضد الحكومة مع تذمرهم مما يعتبرونه تمييزا دينيا وعرقيا في اليمن. وخاص الحوثيون عدة معارك مع قوات الحكومة في الفترة من 2004 الي 2010 عندما اعلنت هدنة.