كتب/صلاح بوعابس – تصوير : خالد بن عاقلة يحتضن مبنى متواضع بجانب مسجد فاطمة الزهراء خلف مشروع فلل باجرش غرب مدينة المكلا جمعية حضرموت لذوي الإعاقة الذهنية وهي واحدة من المؤسسات الخيرية غير الربحية التي تقدم نموذجاً متميزاً للعمل التطوعي الرائد في مجال رعاية وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية أو ما يعرف ب " التوحد". قادت بي الصدفة بمعية الزميل المصور الإعلامي المعروف خالد بن عاقله بزيارة هذه الجمعية وبرفقة المدير العام لفرع مؤسسة الكتاب المدرسي بحضرموت محمد الجونه والمدير المالي بفرع المؤسسة محمد الفقيه وعدد من كوادر المؤسسة بزيارة هذه الجمعية والاطلاع على برامجها وما يعتمل فيها من أنشطة لصالح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة الذهنية , الزيارة لم تك على قدر من الترتيب لكننا أكبرنا اللفتة الإنسانية الرائعة من قيادة هذه المؤسسة وتشجيعهم وتحفيزهم للخيرين من إدارة ومعلمي الجمعية الذين يسعون بكل تفان وإخلاص وإكبار في تقديم خدمات الرعاية لأطفال الإعاقات الذهنية من تعليم وتدريب وعلاج ومحاولة دمجهم في محيط مجتمعهم . وأبدى مدير فرع مؤسسة المطابع إعجابه بمناشط الجمعية وما تقدمه من خدمات ورعاية متعهداً بمؤازرتها وتشجيعها لاستمرار عطائها ورفدها باحتياجاتها من المستلزمات المكتبية .. فيما أوضح رئيس الجمعية الشاب الرائع عبدالله سعيد باصمد بأن الجمعية التي أسست في أواخر عام 2012م تعتمد في تغطية نفقاتها التشغيلية وتأمين احتياجاتها العينية على جمع التبرعات من أهل الخير وزكاة الأموال والصدقات في حين يوجد في الجمعية لجنة للعلاقات العامة والتوعية تتولى مسؤولية نشر الوعي الاجتماعي والمؤسسي تجاه قضايا الإعاقة الذهنية وتشجيع وإثراء العمل التطوعي والتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والمانحة . وقال أن من بين أبزر أهداف الجمعية إلى جانب تدريب وتأهيل أطفال التوحد وعقد دورات للمربيات ولقاءات للأمهات نشر الوعي والمعرفة لكيفية التعامل من أطفال هذه الشريحة العمل على برامج كفيلة بتحقيق مبدأ الاندماج التام لذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم لافتاً في هذا الاتجاه بأن ذلك يتم بإشراف اخصائي تربية خاصة تم استقطابه من جمهورية مصر العربية. وحث باصمد السلطة المحلية على الاستجابة بإعتماد ميزانية تشغيلية للجمعية بما يمكنها من تقديم خدماتها لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة الذهنية مشيراً إلى أن الجمعية بحاجة ماسة لهذا الدعم والاهتمام .