قبل ان تهتز مدينة التواهي اهتزت قلوب المواطنين ذعرناً من الانفجار الذي استهدف مبنى المنطقة العسكرية الرابعة " قيادة المنطقة الجنوبية " في محافظة عدن من قبل مسلحين يعتقد أنهم ينتمون الى جماعة تنظيم القاعدة هذا ما خلف قتلى وجرحى بالعشرات من العسكريين والمواطنون والمسلحون صباح اليوم . شهود عيان حكوا ما حصل للعصرية نت وقالوا ان سيارتان الاولى مفخخة توقفت امام بوابة مبنى المنطقة العسكرية الرابعة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً من ثم انفجرت امام البوابة هذا ما دفع قوات الجيش الى الخروج من المبنى , السيارة الثانية نزل من عليها مسلحين أطلقوا الرصاص على الجنود وبسببة اندلعت اشتباكات مسلحة بين المسلحين والجيش . شهود العيان قالوا أنهم شاهدوا جثث مرمية على الارض منها جثتين للمسلحين الذي هاجموا و ما يقارب ست جثث لجنود مرمية خارج المبنى بالإضافة الى جثة لاحد المواطنين يعمل في إحدى البقالات بالمنطقة قتل جراء الانفجار . وحكا مصدر امني لموقع عن الغد ان المسلحون استطاعوا الدخول إلى المبنى وقتل مجموعه من العسكر فيما دارت اشتباكات مسلحه على بوابة المبنى قتل اثنين من المسلحين واسر الآخرون ومن ثم تمكن قوات الجيش من السيطرة على المبنى باكملة . مصادر أمنيه أكد مقتل سبعة جنود وثلاثة من منفذي الهجوم الانتحاري على البوابة الرئيسة فيما قتل الطفل عثمان الجحافي "عشر سنوات "وجرح أربعه اخرون عندما سقطت قذيفة حي الفتح بعدن . وتعالت أصوات سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى الى المستشفيات , اما المصفحات عسكرية والدبابات هرعت الى مكان الحادث برفقتها حاملات للجند لمؤازرة رفاقهم في المنطقة العسكرية الرابعة . انتشاراً امني فرض على مدينة التواهي من جميع مداخل التي تربطها ببقية المدن وجعلها منطقة معزولة , المواطنون ساروا على الاقدام للوصول الى منازلهم بسبب ان قوات الامن التي طوقت المدينة منعت السيارات من الدخول او حتى الخروج من المدينة خشيتاً من توغل المسلحين إليها . مواطنون من منطقه الفتح أعربوا عن انزعاجهم الشديد لما حصل اليوم فسقط مواطنون جرحى جراء الاشتباكات التي نشبت اليوم هذا وتعرضت منازل المواطنين في الفتح لدمار جراء الانفجار الذي حدث و ايضاً الاشتباكات التي اندلعت . ورجح محللون سياسيون ان هذه العمال قامت به جماعه القاعدة ما تعرف ب أنصار الشريعة كونهم قاموا بأعمال مشابهه في محافظة عدن في محاولة لزعزعة الامن في هذه المدينة .