ذكرت مصادر مطلعة في هيئة مستشفى ابن سينأ بأن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل هذا المساء حالتا وفاة لمواطنين أصيبا في إطلاق النيران من قبل النقطة العسكرية في منطقة خلف وأودعا في ثلاجة المشفى. وحسب هذه المصادر فأن نحو أربعة أشخاص يتلقون حالياً العلاج جراء إصابتهم بطلقات نارية في أجزاء مختلفة من أجسادهم. وحسب شهود عيان فأن النقطة العسكرية في منطقة خلف التابعة للمنطقة العسكرية الثانية أطلقت وابل من الرصاص مساء هذا اليوم على سيارات مارة في الشارع الرئيس العام الذي يربط المكلا بمنطقة جول مسحة فأصابت أربعة أشخاص بصورة مباشرة كانوا على متن سيارة نقل نوع زيوز (دينا) تابعة للتاجر الحضرمي عمر عبدالله مهدي توفي على أثر إصابته البالغة أحد الأشخاص ونقلت جثته إلى مستشفى ابن سينأ فيما أدخلا بقية المصابين غرف العمليات لتلقي العلاج اللازم. ويروى شوهد عيان بأن سائق سيارة النقل ويدعى أمين الكثيري حاول أن يقود سيارته من النقطة العسكرية إلى مستشفى المكلا للأمومة والطفولة متحملاً آثار إصابته بطلقة نارية في رأسه من أجل إنقاذ بقية المصابين من العامل وقد بدت على السيارة آثار تعرضها لعدة طلقات نارية من بينها ثلاث طلقات في الزجاج الأمامي وطلقتان في الغمارة الأعلى للسيارة. وأفاد مواطن آخر من أبناء المحافظات الشمالية بأن سيارة أحد وأقاربه تم تصويب عليها نحو (18) رصاصة اخترقت أحدهما العمود الفقري لقريبه الذي نقل هو الآخر إلى مستشفى هيئة ابن سينا في وضع صحي خطير. فيما تعرض أيضاً نجل التاجر الحضرمي عمر باقلاقل بطلقة نارية في رجله وتم نقله إلى مستشفى البرج ومن ثم إلى مستشفى ابن سينأ وحالته مستقرة. ولازال يسود الوضع في مستشفى هيئة ابن سينأ حالة من القلق آثر توافد أعداد غفيرة من المواطنين لتفقد حالات أبنائهم المصابين في هذا الحادث في غاب عن المشهد وجود أي من قيادات الهيئة أو السلطة المحلية لتقديم واجب الإسعاف والخدمة الإنسانية في هذا الظرف القاهر. إلى ذلك أكد مدير أمن حضرموت العقيد سالم السفرة وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين على خلفية الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة تستقل سيارتين على مقر الأمن السياسي ومقر المنطقة العسكرية الثانية مساء اليوم بمنطقة خلف شرق المكلا. وأوضح السفره خلال اتصال هاتفي معه أن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارتين قامت بإطلاق النار على الجنود المتمركزين عند مدخل مقر قيادة المنطقة العسكرية والأمن السياسي مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بطلقات نارية تسببت في وفاة بعضهم وجرح آخرين. وأشار السفره إلى أن قوات الجيش والأمن استطاعت أن تحبط عملية الهجوم بالسيطرة الكاملة على المنطقة وهو ما جعل المهاجمين يلوذون بالفرار دون أية إصابات في صفوفهم أو في صفوف الجنود.