قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى إن اللقاء بين هادي والنوبة هو الثاني, موضحاًأنه منذ فترة قريبة بدأت عودة الوعي الثوري الجنوبي وهناك حالياً تغيرات جذرية لا تنهي اختلالات حرب العام 1994 وحدها بل تنهي اختلالات وحدة 22 مايو 1990 التي ورط الجنوبيين فيها (الرئيس الجنوبي السابق) علي سالم البيض والحزب الاشتراكي اليمني, كما بدأت الشراكة الحقيقية حالياً تعود إلى الندية بين الشمال والجنوب في إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية مدنية ديمقراطية وكشف بن يحيى ل ̄"السياسة" الكويتية , "أنه قبل زيارة النوبة إلى صنعاء كانت هناك لقاءات تمت بين هادي وعدد من ناشطي الثورة الجنوبية", مضيفاً "بعد لقائه النوبة نتوقع أن يلتقي هادي قيادات أخرى من الحراك الجنوبي بشكل علني وواضح", معتبراً "أن اللقاء بين هادي والنوبة يمثل ضربة قاسية للتيار الفوضوي في الحراك المطالب بالانفصال". في المقابل, قلل الأمين العام ل ̄"الحراك الجنوبي" قاسم عسكر من شأن اللقاء بين هادي والنوبة.وقال عسكر ل ̄"السياسة", إن "النوبة لم يتواصل مع قيادات الثورة والحراك الجنوبي منذ نحو ثلاثة سنوات, حيث جمد نفسه خلال هذه الفترة, ونعتقد أن زيارته صنعاء لن يكون لها أي تأثير على الساحة الجنوبية ولكن هدفه شخصي في هذه الظروف, خاصة وأن هادي يبحث عن عدد من الشخصيات الجنوبية التي تلتف حوله من أجل تقوية مركزه لمواصلة مشواره ومستقبله السياسي". وأضاف "إن هادي يريد الاستفادة من النوبة للقيام بدور الوسيط مع قيادات جنوبية في الخارج بينها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس وآخرين لدعم مشروع الدولة الاتحادية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".